عقدت في برلين، الخميس، محادثات بين أطراف صيغة النورماندي لاحتواء الأزمة الأوكرانية، وقالت ألمانيا إن الهدف الجوهري من المحادثات الرباعية (روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا) هو التقدم في تطبيق اتفاقات مينسك، خاصة في المجال السياسي وأيضا في ما يتعلق بالترتيبات الأمنية والإنسانية.
ويعد اجتماع برلين، الثاني من بعد اجتماع مماثل كان قد عقد في باريس قبل أسبوعين.
من جهتها، عبّرت باريس التي ترعى هذه المحادثات مناصفة مع برلين عن الأمل في إحراز تقدم، من شأنه أن يسهم في خفض التوترات الحالية.
وفي هذا السياق، قال المستشار الألماني أولاف شولتز الخميس إن على روسيا ألا تقلل من أهمية "وحدة" الأوروبيين و"تضامنهم"، مع استمرار الجهود الدبلوماسية الكثيفة لاحتواء الأزمة الأوكرانية.
وقال شولتز -إثر مشاورات أجراها مع قادة دول البلطيق الثلاث في برلين- "في هذا الوضع الدقيق بالنسبة إلينا جميعا، على روسيا ألا تقلل من أهمية وحدتنا وتصميمنا بوصفنا شركاء داخل الاتحاد الأوروبي وبوصفنا حلفاء في حلف شمال الأطلسي"، مؤكدا أنه يتعامل "بجدية كبيرة" مع القلق الذي تبديه الدول الثلاث.
سلسلة لقاءات
والتقى، الخميس، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) ينس ستولتنبرغ، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشأن التوتر بين روسيا والغرب.
وقال ستولتنبرغ إن الحلف على استعداد للاستجابة لمخاوف روسيا، وتعزيز مبادئ الأمن الأوروبي، واصفا الانتشار العسكري الروسي بالخطر على أمن أوروبا، لكنه شدد على ضرورة البحث عن حلول سياسية، وأن على موسكو الاختيار بين الدبلوماسية والعقوبات.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون -خلال لقائه ستولتنبرغ في بروكسل- الوضع بالمقلق في ظل الوجود المكثف للقوات الروسية في محيط أوكرانيا.
وفي هذا السياق، أجرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس مع نظيرها الروسي فلاديمير بوتين في موسكو محادثات بشأن الأزمة، وقالت إن أمام روسيا خيارين: احترام سيادة أوكرانيا أو التصعيد وتداعياته.
لكن وزير الخارجية الروسي شبه محادثاته مع نظيرته البريطانية بحوار الطرشان، وأعرب عن اعتقاده بأن الغرب يستخدم التصعيد في الملف الأوكراني لاستعادة شعبية الساسة الغربيين المنهارة، وفق وصفه.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات - الجزيرة
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022