كييف وموسكو تتحدثان عن "فرص إيجابية" لخفض التصعيد

بالتوازي مع دعم الدول الغربية لأوكرانيا عسكريا، تستمر المساعي الدبلوماسية لخفض التصعيد بين الغرب وموسكو، وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأربعاء في تصريحات صحفية إن هناك فرصا حقيقية لتسوية دبلوماسية، محذرا في الوقت نفسه من أن الوضع لا يزال متوترا عند الحدود الأوكرانية الروسية، لكنه تحت السيطرة.

وأضاف كوليبا أن كييف تأمل بنجاح المساعي الدبلوماسية الأوروبية الجارية في هذه الأيام، وكذلك نجاح تهديدات الغرب بفرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو، في إبعاد شبح الحرب.

وفي الاتجاه نفسه، قالت الرئاسة الفرنسية الأربعاء إن جولة الرئيس ماكرون في روسيا وأوكرانيا حققت هدفها بالمضي قدما في خفض حدة التوتر بين روسيا وأوكرانيا، وشدد الإليزيه على وجوب عدم انتظار مكاسب فورية من جولة ماكرون، حيث التقى الثلاثاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقبل ذلك التقى في موسكو نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

مؤشرات إيجابية

في المقابل، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحفيين، الأربعاء، إن "مؤشرات إيجابية برزت تفيد بأن الحل لأوكرانيا يمكن أن يستند فقط إلى الالتزام باتفاقيات مينسك"، والتي وقعت في عام 2015 بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق الأوكراني.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا -في مؤتمر صحفي الأربعاء- إنه يمكن خفض التصعيد في أوكرانيا عبر سحب المستشارين العسكريين والأسلحة التي تم تقديمها لكييف من البلاد، ووقف التدريبات المشتركة للقوات الأوكرانية وقوات حلف الناتو.

وحلت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس -الأربعاء- بموسكو، في زيارة هي الأولى لوزير خارجية بريطاني منذ أكثر من 4 سنوات. وقالت الوزيرة تروس -قبل توجهها- إنها ستنقل إلى موسكو رسالة واضحة بأن أي غزو روسي لدولة ذات سيادة ستكون له عواقب وخيمة، في إشارة لأوكرانيا.

وأضافت تروس أنه يجب ألا يساور روسيا أي شك بشأن قوة الرد الغربي والأثمان الباهظة، التي ستشمل حزمة منسقة من العقوبات.

وبدأ الأربعاء وفد أميركي رفيع -يضمّ مساعدي وزراء الخارجية والخزانة والتجارة- زيارة إلى أوروبا لتنسيق المواقف بشأن العقوبات المتوقعة.

كما يكثف المستشار الألماني أولاف شولتز جهوده الدبلوماسية لتطويق الأزمة الأوكرانية، إذ التقى عصر الأربعاء في برلين رئيسة الحكومة الدانماركية ميتي فريدريكسن، على أن يستقبل اليوم الخميس قادة دول البلطيق القلقين بشدة من تصرفاتهم جارتهم روسيا.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)