تسارعت التحركات الدبلوماسية، الاثنين، لتهدئة الأزمة الأوكرانية، حيث استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في الكرملين.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي، قال الرئيس الروسي إن "العقيدة العسكرية لحلف الناتو تشير إلى روسيا كتهديد للحلف".
وأضاف أن الحديث عن الناتو كحلف دفاعي تشهد عليه أفعاله في أفغانستان والعراق ويوغسلافيا وليبيا، مشيرا إلى أن لدى بلاده والغرب مخاوف مشتركة بشأن الأمن في أوروبا.
وقال بوتين إنه إذا انضمت أوكرانيا لحلف الناتو وأرادت ضم جزيرة القرم فستجر الدول الأوروبية إلى نزاع عسكري مع روسيا، مضيفا أنه لن يكون هناك رابحون في حال نشوب الصراع العسكري.
وتعهد الرئيس الروسي بأن تبذل بلاده قصارى جهدها لإيجاد حلول مناسبة بشأن الأمن في أوروبا.
وأدان انتهاكات حقوقية يتعرض لها المواطنون الذين يتحدثون الروسية في أوكرانيا، وأضاف "تحدثت مع الرئيس الفرنسي عن الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان في أوكرانيا".
ومن جانبه، قال ماكرون إن على روسيا والغرب إيجاد أجوبة مشتركة "تحول دون اندلاع الحرب"، و"تسمح ببناء لبنات من الثقة والاستقرار"، معربا عن أمله في أن تفضي المحادثات إلى تهدئة الوضع بشأن أوكرانيا.
وقال في ختام مباحثاته مع بوتين "تمكنا من إطلاق سلسلة مقترحات وهناك نقاط التقاء بين فرنسا وروسيا".
وكشف ماكرون أنه أبلغ الرئيس بوتين بمخاوف الغرب، و"سمعت أمورا مطمئنة منه".
وأوضح الرئيس الفرنسي أنه ناقش مع نظيره الروسي "الضمانات الأمنية"، وقال "الأيام المقبلة حاسمة وبحاجة لمتابعة المباحثات".
واعتبر الرئيس الفرنسي أن هناك مسؤولية مشتركة لضمان إرساء الاستقرار وخفض التصعيد.
وفي الوقت ذاته، قال إن سياسة الباب المفتوح بالنسبة لحلف الناتو قائمة، في وقت ترى موسكو أن انضمام كييف للحلف يشكل تهديدا أمنيا لها.
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الفرنسي عقب انتهاء محادثاته في موسكو إلى أوكرانيا، حيث يبحث مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي سبل خفض التصعيد.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات - الجزيرة
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022