أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لاستخدام القوة ضد أوكرانيا بحلول منتصف فبراير/شباط، رغم الضغوط الرامية لمنع ذلك.
وقالت شيرمان خلال منتدى، وفق "فرانس برس": "لا فكرة لدي بشأن إن كان اتّخذ القرار النهائي، لكننا بالتأكيد نرى أن كل مؤشر يدلّ على أنه سيستخدم القوة العسكرية في وقت ما، ربما (بين) الآن ومنتصف فبراير".
ونشرت روسيا في الأشهر الأخيرة عشرات آلاف الجنود على الحدود مع أوكرانيا، وكثّفت مناوراتها، ما أثار الخشية من غزو.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن روسيا ستتخذ الإجراءات الجوابية اللازمة في حال لم يقدم الغرب رداً بناء على مبادرات موسكو حول الضمانات الأمنية.
روسيا سلمت واشنطن وحلف الناتو في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي مسودتي اتفاقين أمنيين نصتا على تحديد مبادئ الأمن المتبادل، بما فيها استبعاد استمرار توسع الناتو شرقاً، وعدم قبول الجمهوريات السوفييتية السابقة وأوكرانيا في عضوية الحلف، والتزام الولايات المتحدة بالامتناع عن نشر قواعد عسكرية على أراضيها والدفع بالتعاون العسكري معها، وغيرها من الضمانات.
وقال لافروف، في كلمته بالجلسة العامة لمجلس الدوما (النواب) الروسي: "إذ لم يرد رد بناء، وواصل الغرب نهجه العدواني، فستتخذ موسكو الإجراءات الجوابية اللازمة مثلما أكد الرئيس (الروسي فلاديمير بوتين) مراراً. وفي كل الأحوال، على الجميع أن ينطلقوا من أن أمن روسيا ومواطنيها أولوية مطلقة سيتم تحقيقها في جميع الظروف".
وذكّر بأن الولايات المتحدة أكدت لروسيا أنها ستسلمها ردودها بشأن الضمانات الأمنية في الأسبوع الجاري، مؤكداً أن موسكو لن تسمح للغرب بإغراق هذه المبادرة في النقاشات اللامتناهية. وأضاف: "حسب محتوى هذا الرد، سنعد بالتعاون مع زملائنا من الجهات الأخرى مقترحات للرئيس حول الخطوات اللاحقة".
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
العربي الجديد
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022