أفادت مجلة فورين بوليسي الأميركية (Foreign Policy) بأن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لمواجهة رفيعة المستوى مع روسيا بمجلس الأمن في حال غزوها الأراضي الأوكرانية، في حين تحدثت واشنطن عن تفاصيل ما تعتبره غزوا روسيا محتملا لأوكرانيا.
ونقلت المجلة عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن واشنطن تُطلع الحلفاء الرئيسيين بأوروبا وفي مجلس الأمن على الأنشطة العسكرية الروسية.
وأضاف المتحدث ذاته أن الولايات المتحدة تستعد لمواجهة ما تسميه "موجة من التضليل الروسي"، وستعمل على فرض عزلة على موسكو في مجلس الأمن.
من ناحية أخرى، كشفت وكالة رويترز أن وزارة الخارجية الأميركية أجرت مباحثات مع شركات الطاقة الدولية بشأن خطط الطوارئ لتوريد الغاز الطبيعي إلى أوروبا إذا اندلعت حرب بين روسيا وأوكرانيا.
ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن عددا من هذه الشركات أخبرت وزارة الخارجية بأن البدائل المتاحة قليلة في حال انقطاع الإمدادات الروسية.
هل قرر بوتين غزو أوكرانيا؟
وفي حين تتصاعد التحذيرات الغربية لروسيا من مغبة الإقدام على غزو أوكرانيا؛ قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن الأجهزة الاستخباراتية لم تتوصل بعد لخلاصة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قرر بالفعل غزو الأراضي الأوكرانية.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" (CNN)، جدد سوليفان التأكيد أن موسكو تحاول أن تكون في وضع يسمح لها بإلقاء اللوم على أوكرانيا وتحميلها مسؤولية التصعيد.
في السياق ذاته، قال مسؤول أميركي رفيع إن روسيا ستتعرّض لعواقب وخيمة إذا غزت الأراضي الأوكرانية.
وتحدث المسؤول عن الاستمرار في ردع وتعطيل عمليات قرصنة إلكترونية تستهدف المؤسسات الأميركية وتطالب بفدية مالية.
وأشار المصدر إلى تواصل أميركي مع المسؤولين في كييف بشأن الهجمات التي تعرضت لها بوابات إلكترونية أوكرانية.
عملية "مموهة" تسبق غزوا عسكريا
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أكدت أمس الجمعة، أن روسيا نشرت عناصر مدربة على المتفجرات لتنفيذ عملية "مموهة" لإيجاد ذريعة لغزو أوكرانيا، في حين نفى الكرملين الاتهامات الأميركية وأكد أنها لا تستند إلى دليل.
وقالت ساكي للصحفيين إن روسيا قد تبدأ العملية قبل "عدة أسابيع من غزو عسكري قد ينطلق بين منتصف يناير/كانون الثاني ومنتصف فبراير/شباط" المقبل.
وأضافت المسؤولة "لدينا معلومات تشير إلى أن روسيا قامت بالفعل بتجهيز مجموعة من العناصر للقيام بعملية مموهة في شرق أوكرانيا".
وأردفت أن "العناصر مدربون على حرب المدن وعلى استخدام المتفجرات لتنفيذ أعمال تخريبية ضد القوات الموالية لروسيا" في أوكرانيا.
وشددت ساكي على أن روسيا كثّفت في الوقت نفسه إطلاق حملة تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي تشمل منشورات تتهم أوكرانيا بانتهاك حقوق الإنسان والغرب بإثارة التوترات.
وتابعت المسؤولة الأميركية "تشير معلوماتنا أيضا إلى أن جهات تأثير روسية بدأت بالفعل باختلاق استفزازات أوكرانية في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الحكومي، لتبرير التدخل الروسي وإثارة انقسامات في أوكرانيا".
وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة روسيا مرارا باختلاق نظريات مؤامرة ونشر معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي المقابل، رفض الكرملين، الجمعة، الاتهامات الأميركية "المجانية" لروسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالة تاس الرسمية للأنباء "حتى الآن، كل هذه التصريحات مجانية ولم تستند إلى أي دليل".
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات - الجزيرة
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022