توتر روسيا والغرب حول أوكرانيا.. القوى العالمية تتعهد بتجنب الصراع النووي

نسخة للطباعة2022.01.04

اتفقت كل من الصين وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا على ضرورة تفادي زيادة انتشار الأسلحة النووية وحدوث حرب نووية، جاء ذلك في بيان مشترك للدول النووية الخمس نشره الكرملين اليوم الاثنين، وجاء هذا الاتفاق في ظل تصاعد التوتر بين روسيا والدول الغربية بالفترة الأخيرة.

وأفاد البيان بأن الدول الخمس، دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، تعتبر أن مسؤوليتها الرئيسة تتمثل في تجنب نشوب حرب بين دول تملك السلاح النووي، وتقليل المخاطر الإستراتيجية، بينما تهدف إلى العمل مع جميع الدول لشيوع جو من الأمن.

وجاء في نص النسخة الروسية من البيان "نعلن أنه لا يمكن أن يكون هناك منتصرون في حرب نووية، ولا يتعين أن تبدأ على الإطلاق"، وشددت الدول الموقعة على البيان على ضرورة استخدام الأسلحة النووية "لأهداف دفاعية وردع أي عدوان ومنع نشوب حرب".

وجاء البيان في خضم توترات جيوسياسية متصاعد بين روسيا والدول الغربية بشأن حشد روسيا لقواتها بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، ومخاوف موسكو من اقتراب حلف شمال الأطلسي من الحدود الروسية.

مواقف مرحبة

وأصدرت فرنسا بيانا أكدت فيه عزم الدول الخمس النووية على السيطرة على السلاح النووي ونزع السلاح، وقالت إنها ستواصل نهجا ثنائيا ومتعددا للسيطرة على الأسلحة النووية، كما رحبت روسيا بالبيان المشترك، وأعربت عن أملها في أن يؤدي التعهد الذي وقعته مع الدول الأربع الأخرى إلى تخفيف التوتر في العالم، وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بلاده ما زالت تعتبر عقد قمة بين القوى النووية الكبرى في العالم "ضروريا".

وقالت الصين إن التعهد الوارد في البيان المشترك من شأنه أن "يعزز الثقة المتبادلة" بين القوى العالمية، ويخفض خطر اندلاع نزاع نووي، وسيتبدل التنافس بين القوى النووية الكبرى إلى التنسيق والتعاون.

وصدر البيان المشترك للقوى النووية بعد تأجيل المراجعة الأخيرة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي بدأ العمل بموجبها في عام 1970، بعدما كانت مقررة غدا الثلاثاء إلى وقت لاحق خلال السنة بسبب دخول العالم في موجة جديدة من تفشي فيروس كورونا.

وتقول الأمم المتحدة إن 191 بلدا انضمت إلى المعاهدة التي تدعو بنودها إلى مراجعة عملها كل 5 سنوات، ولم توقع على المعاهدة 3 دول نووية هي باكستان والهند وإسرائيل، فيما انسحبت كوريا الشمالية من المعاهدة في عام 2003.

سيف مصلت

وفي مقال رأي نشرته وسائل إعلام دولية آخر العام الماضي، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجود 13 ألف سلاح نووي في أنحاء العالم بأنه تهديد متزايد وسيف مصلت على الكوكب، وأن استخدامها ممكن أعلى من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب الباردة.

وتعقيبا على البيان المشترك للقوى النووية الخمس، قالت جان ماري كولين المتحدثة باسم فرع فرنسا للحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية إن البيان يبقى إيجابيا، ولكن قيام الدول الموقعة عليه "بتحديث ترساناتها النووية وتجديدها في الوقت نفسه يشكك في إعلانها".

وتتصدر روسيا قائمة الدول الأعضاء بما يعرف بالنادي النووي بأعلى عدد من الرؤوس النووية (6 آلاف و255)، ورثتها عن الاتحاد السوفياتي، ثم تأتي الولايات المتحدة (5 آلاف و550 رأسا) فالصين (350) في مرتبة ثالثة بعيدة، خلفها فرنسا (290)، فبريطانيا (225).

لباكستان ترسانة تقدر بـ165 رأسا نوويا، تلاحقها غريمتها التقليدية الهند بـ156 رأسا، وعلى الرغم من سياسة إسرائيل التي تتبنى الغموض الإستراتيجي في ما يتعلق بأسلحتها النووية تقول إحصاءات جمعية الحد من انتشار الأسلحة إن إسرائيل تتوفر على مخزون يناهز 90 رأسا نوويا، فيما تقول إيران إن لدى تل أبيب أكثر من 400 رأس نووي.

وأما كوريا الشمالية فتقول الإحصاءات نفسها إنها نجحت في صناعة ما بين 40 و50 رأسا نوويا منذ أولى تجاربها النووية الناجحة سنة 2016.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

وكالات - الجزيرة

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022