العالم يترقب غدا اجتماع بوتين وبايدن للتهدئة في أوكرانيا

نسخة للطباعة2021.12.06

يترقب العالم الاجتماع المرتقب غدا، بين الرئيس الأمريكى، جو بايدن، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عبر الاتصال المرئي، على أمل نزع فتيل حرب التصريحات التى اشتعلت مؤخرا بين الجانبين حول اتهامات غربية لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا عسكريا.

وذكرت وكالة «تاس» الروسية، نقلا عن مستشار السياسة الخارجية في الكرملين يوري أوشاكوف، قوله إن بوتين وبايدن سيبحثان التصعيد في أوكرانيا، والأزمة الليبية والعديد من التحديات العالمية، خلال مكالمة الفيديو غدا.

يأتى ذلك بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن لدى بلاده دليلا على أن روسيا وضعت خططا لهجوم «واسع النطاق» على أوكرانيا، إثر إعلان كييف أن روسيا تحشد قوات عسكرية كبيرة على حدودها، وقال بلينكن إنه لم يتضح ما إذا كان بوتين قد اتخذ قرارا نهائيا بالغزو، إلا أن روسيا نفت أى نية من هذا النوع، وقالت وزارة الخارجية الروسية إن أوكرانيا أرسلت 125 ألف جندى إلى الحدود المشتركة بما يشكل أكثر من نصف قواتها.

وتفاقمت حدة التصعيد بعدما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه مصمم على تحرير شبه جزيرة القرم من روسيا، واتهمت كييف روسيا بنشر مركبات مدرعة وأنظمة حربية إلكترونية و94 ألف جندي على طول حدودهما المشتركة، وهو ما يمثل أكبر احتشاد للقوات الروسية على حدودها منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014. وقال وزير الدفاع الأوكرانس، أوليكسس ريزنيكوف، إن موسكو قد تخطط لشن هجوم عسكرى فى نهاية يناير المقبل.

وأدى تحرك القوات الروسية إلى مزيد فى التوتر فى العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وحذر بايدن أمس الأول من أنه سيجعل من «الصعب للغاية» على بوتين المضى قدما والقيام بما يشعر الناس بالقلق من أنه قد يفعله.

كما ناقشت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون فرض عقوبات على روسيا، فى حال اتخاذها إجراءات عدوانية ضد أوكرانيا، وفى حين أن أوكرانيا ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي «ناتو»، إلا أنها تتمتع بعلاقات وثيقة مع الحلف وحصلت على أسلحة غربية، بينها صواريخ «جافلين» الأمريكية المضادة للدبابات.

وينفى المسؤولون الروس وجود أى مخططات للغزو، ويقولون إن قواتهم موجودة عند الحدود لإجراء تدريبات عسكرية، فى حين أن بوتين كان قد طالب بضمانات بعدم تحرك حلف «ناتو» لإقامة قواعد عسكرية قرب حدود بلاده، فى إطار المناورات العسكرية التى يجريها الحلف قرب شبه جزيرة القرم، فى البحر الأسود والتى وصفتها موسكو بأنها استفزازية.

وقال رئيس الأركان البريطاني، الجنرال نيك كارتر، الأسبوع الماضي: «علينا أن نكون حذرين بشأن احتمال نشوب صراع فى المنطقة»، وأضاف أنه يأمل فعلا ألا تكون هناك حرب مع روسيا، وأكد أن حلف «ناتو» يجب أن يكون مستعدا لهذا الاحتمال.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

وكالات

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022