يهدّد تشغيل خطّ الأنابيب الروسي الألماني بحرمان أوكرانيا من حوالى ملياري يورو سنويا، تجنيها كييف من عبور الغاز الروسي أراضيها، وهي (أوكرانيا) من بين الدول الأشدّ فقراً في أوروبا.
أُنجز بناء "نورد ستريم 2"، وهو خطّ أنابيب قادر على ضخّ 55 مليار متر مكعّب سنوياً، وبدأت عملية تعبئته الأسبوع الماضي. ولم يعد ينتظر سوى الضوء الأخضر من شركة مشغّلة ألمانية.
يرى منتقدو هذا المشروع في الاتحاد الأوروبي، أن الأنبوب سيزيد اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، الأمر الذي ستستخدمه موسكو كسلاح جيوسياسي.
ويشتبه البعض في أن الكرملين يؤجج الارتفاع الحالي للأسعار الحالي، من خلال عدم زيادة العرض، وذلك بهدف تسريع تشغيل "نورد ستريم 2".
لكن روسيا نفت أي دور لها في هذه الأزمة، وأكدت أنها تسعى لاستقرار الأسعار.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي إن الدول الأوروبية "ارتكبت أخطاء"، من خلال تفضيل عمليات الشراء التي تعتمد على العقود الطويلة الأجل.
لكنه وعد بعدم جعل كييف "في وضع صعب"، عبر إغلاق الصنابير أمام شبكات النقل فيها.
غير أن هذه التصريحات لم تطمئن أوكرانيا، التي تخشى أن تغذي روسيا مزيداً من الطموحات التوسعية، بالإضافة إلى القرم.
حقيقة الدعم
رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، يؤكد لأوكرانيا أنه "يمكنك الاعتماد على الاتحاد الأوروبي"، ويجدد إدانة "الضمّ غير القانوني للقرم".
لكن أوكرانيا تأمل الحصول على أكثر من دعم كلامي، وتريد تسريع عملية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
يطلب الأوروبيون، من كييف، بذل مزيد من الجهود في ما يخصّ الإصلاحات، خصوصاً لنظامها القضائي المعروف بأنه فاسد، ويعتبرون أن "أوكرانيا تماطل منذ سنوات".
ومع ذلك، رحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بـ"الشوط الذي قُطع"، لكنها دعت إلى "إبقاء التركيز على الإصلاحات" ومكافحة الفساد، وخفض تأثير النخبة الحاكمة.
غير أن الرئيس زيلينسكي رأى (في مؤتمر صحفي مشترك مع ميشال ولاين) أنه: "من الواضح أننا نسير في الاتجاه نفسه، لكن أين خط النهاية؟. هل هناك خطّ واحد؟".
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
فرنسا 24
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022