وصل الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إلى كييف، الثلاثاء، للمشاركة في فعاليات مخصصة للذكرى الثمانين لعمليات الإعدام الجماعية في وادي "بابي يار" بالعاصمة الأوكرانية.
نتيجة محادثاته مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أصبح من الواضح أن مكافحة معاداة السامية تشكل نقطة اتصال جديدة بين البلدين.
"بابي يار"، موقع إعدام جماعي بالرصاص لمدنيين (معظمهم من اليهود والغجر والبولنديين، وكذلك أسرى الحرب السوفييت)، نفذته قوات الاحتلال الألمانية والمتعاونون الأوكرانيون معها.
في 27-28 سبتمبر 1941، أصدرت السلطات النازية أمرا: بحلول الساعة الثامنة من صباح يوم 29 سبتمبر، يجب على سكان كييف اليهود أن يحضروا، بحجة إجراء إحصاء سكاني نحو إعادة توطينهم، إلى "بابي يار"، وهو واد عميق في الجزء الشمالي الغربي من المدينة.
وقضى الأمر بإطلاق النار على كل من لا يمتثل للأمر. ساق رجال الشرطة الناس إلى الفالق البالغ عمقه 20-25 مترا بالعصي. وكان رامي مدفع رشاش جالسا على الحافة المقابلة.
وقد غطت على أصوات إطلاق النار من الرشاش موسيقى صاخبة وضجيج طائرة كانت تحلق فوق الوادي الضيق. في غضون يومين، أعدم النازيون بالرصاص 33771 شخصا هناك.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد. فقد جرى إعدام حوالي 17000 يهودي آخرين في أكتوبر.
في الواقع، تمت إبادة جميع سكان كييف اليهود تقريبا. وقد استمرت عمليات الإعدام الجماعية حتى انسحاب الألمان من كييف سنة 1943.
وبحسب مصادر مختلفة، أُعدم ما بين 70 ألفا و200 ألف في "بابي يار" خلال عامين.
ومع ذلك، لن يتمكن الأوكرانيون ولا الضيوف الأجانب من زيارة المتحف أو النصب التذكاري في "بابي يار" هذا العام. فعلى مدى العقدين الماضيين، تم القيام بمحاولتين على الأقل لإنشاء مركز تذكاري، لكن كلا المشروعين تعرض للنقد ولم يتم تنفيذهما مطلقا.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
روسيا اليوم
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022