مظاهرة ضد "فاغنر" أمام سفارة السودان في أوكرانيا 

أمام سفارة السودان في العاصمة الأوكرانية كييف، تظاهر نشطاء ضد "النفوذ المتنامي والنشاط الإجرامي الذي تقوم به مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة الروسية في جميع أنحاء أفريقيا".

وذكرت منظمة "تنمية الديمقراطية وحرية المعلومات" الحقوقية، التي نظمت المظاهرة، أن "الشركات الأمنية الروسية الخاصة تشارك بشكل مباشر في أعمال عدائية، وترافق السفن المدنية، كما تجري عمليات تدقيق أمنية على حركة ناقلات النفط والغاز، وتشارك في عمليات تخريب، واستطلاع جوي، فضلا عن توفير خدمات للروس، ومعظمهم من المالكين الفعليين أو الاسميين لـ"فاغنر".

هدف المشاركين في المظاهرة لفت انتباه الجمهور إلى "استخدام الاتحاد الروسي أساليب غير قانونية لتحقيق أهداف جيوسياسية على الساحة الدولية".

ووفقا للمنظمة، فإن للسودان أهمية جيواستراتيجية كبيرة بالنسبة لروسيا في القارة الأفريقية، لما لديه من إمكانيات في مجالات الطاقة وتعدين اليورانيوم. 

وبحسب المنظمة، يفسر هذا موقف السودان حول "الأعمال العدوانية" الأمريكية، بسبب الحاجة إلى مساعدة عسكرية من قبل روسيا.

ووفقا للمنظمة أيضا، فإن موسكو تعتزم، من خلال تقديم المساعدات العسكرية للحكومة السودانية، زيادة نفوذها، في السودان، وفي أفريقيا ككل.

وقال يوري فيدورينكو، رئيس جمعية "تنمية الديمقراطية وحرية المعلومات" الحقوقية: "تسعى روسيا إلى التأثير على الهوية الأفريقية من خلال أي فرصة، بما فيها العسكرية، وتهدف من وراء ذلك إلى الحد من تأثير الديمقراطيات الغربية في القارة الأفريقية، ثم خلق أسباب مثالية لزيادة الاعتماد على الحكومة الروسية، من خلال العقود الاقتصادية والالتزامات السياسية للأنظمة الدكتاتورية التي يدعمها الكرملين".

وأضاف: "نأمل بشدة أن يجبر المجتمع الديمقراطي الدولي الحكومة السودانية على عدم الدخول في أي اتفاقيات مع الكرملين، لأنها ستحول السودان إلى مركز لمصالح بوتين العدوانية، وهو راعي التوترات الدولية"، على حد قوله.

مجموعة "فاغنر" هي منظمة عسكرية روسية للمرتزقة، تأسست في عام 2013، وشاركت في عدد من الصراعات، بما في ذلك بإقليم دونباس شرق أوكرانيا، وإلى جانب نظام الأسد الصديق لروسيا، وكذلك في ليبيا والسودان.