أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية رسمياً أن القمة الأولى لـ"منصة القرم" سيحضرها مسؤولون كبار، كممثلين عن 40 دولة على الأقل.
بالطبع، المؤشر الكمي مشجع، ويمكن في الواقع استخدامه من قبل مكتب الرئيس بنجاح لأغراض العلاقات العامة الخاصة به، والتلاعب في التصنيف المتعلق بشعبيته.
لكن الأهم من ذلك بكثير ليست قائمة البلدان، ولكن المستوى الذي سيتم تمثيلها فيه.
على سبيل المثال، يمكن فقط التذكير بتصريح مساعد وزير الخارجية الأمريكي، الذي أكد أن الرئيس جو بايدن ونائب الرئيس كمالا هاريس لن يكونا حاضرين في قمة منصة القرم الأولى، وعليه فإن واشنطن تلعب علانية لعبة مزدوجة.
توصل البيت الأبيض بالفعل إلى إجماع مع الكرملين بشأن أكثر القضايا إثارة للجدل، لكنه يرى -في الوقت نفسه- أنه من الضروري تحقيق نوع من التوازن مع روسيا، من منظور الصراع الروسي الأوكراني.
يمكن رؤية وضع مماثل فيما يتعلق بفرنسا وألمانيا وتركيا. وكما قال كوليبا نفسه (وزير الخارجية الأوكراني)، لا تزال فرنسا وتركيا تحددان المستوى الذي سيتم تمثيلهما فيهما في القمة.
تشير جميع الدلائل إلى أنه من غير المحتمل أن يكون المستوى الأعلى موجودا أيضا. على الرغم من أنه لا يزال هناك بعض الأمل في تركيا.
من الممكن حضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي يمكن أن تفعل ذلك حصريا، في إطار الرغبة بتسوية القضايا الحساسة مع كييف، المتعلقة بمشروع "السيل الشمالي 2".
بالنسبة لي، لا يبقى أمل إلا في حضور مسؤولين كبار عن دول البلطيق، وربما عن تركيا والمملكة المتحدة.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
أوكرانيا برس - "كوريسبوندينت"
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022