اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة بتنظيم احتجاجات الميدان بالعاصمة الأوكرانية كييف في 2013-2014.
ووصف بوتين في مقال نُشر بصحيفة Die Welt الألمانية ثورة الكرامة بأنها "انقلاب مسلح مناهض للدستور".
وكتب بوتين: "وافق الرئيس يانوكوفيتش بالفعل على جميع مطالب المعارضة. لماذا نظمت الولايات المتحدة انقلابا، ودعمته دول أوروبا بشكل ضعيف، ما أدى إلى انشقاق في أوكرانيا نفسها، وانسحاب شبه جزيرة القرم من تكوينها؟".
وفقا لبوتين، يُزعم أن العديد من الدول واجهت خيارا مصطنعا - فإما أن تكون مع الغرب الجماعي، أو مع روسيا.
وقال "يمكننا أن نرى عواقب مثل هذه السياسة العدوانية في مثال المأساة الأوكرانية لعام 2014"، على حد وصفه.
وقال بوتين أيضا إن توسع الناتو شرقا، ودخوله عددا من الجمهوريات السوفييتية السابقة هناك، دفن الآمال في إقامة قارة خالية من الخطوط الفاصلة.
وشدد بوتين على أن "هدفنا المشترك الذي لا جدال فيه هو ضمان أمن القارة دون خطوط فاصلة، ومساحة واحدة للتعاون المتكافئ والتنمية الشاملة من أجل ازدهار أوروبا والعالم بأسره".
وبرأيه، لعبت المصالحة التاريخية بين الشعب الروسي والألمان دورا هائلا في تشكيل أوروبا الموحدة.
وأضاف بوتين أن "روسيا تؤيد استعادة الشراكة مع أوروبا، فلا يمكن تحقيق ازدهار أوروبا وأمنها إلا من خلال الجهود المشتركة لجميع الدول، بما في ذلك روسيا".
في الوقت نفسه، أشار إلى أن التوتر يتزايد الآن، وأصبحت مخاطر حدوث سباق تسلح جديد حقيقة.
في وقت سابق، قال بوتين إن الولايات المتحدة خدعت روسيا بوقاحة خلال احتجاجات "الميدان الأوروبي" في أوكرانيا.
وبحسب قوله، طلبت واشنطن من موسكو التأثير على فيكتور يانوكوفيتش، حتى لا يستخدم الجيش ضد المتظاهرين، وبعد يوم واحد من موافقة روسيا، حدث "انقلاب" في أوكرانيا.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - "كوريسبوندينت"
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022