نشرت وسائل الإعلام كلام نائب رئيس الوزراء، أوليكسي ريزنيكوف، حول أن الدعم الشعبي لجهود التكامل الأوروبي والأوروبي الأطلسي تراجع بنسبة 5٪ خلال العامين الماضيين، وأن هذا أكبر تراجع، خاصة في المناطق التي كان فيها الدعم بين فئة الشباب هو الأعلى.
خطاب ريزنيكوف كان -في الأساس- دعوة للشركاء الأوروبيين، للاستجابة بشكل أكثر فاعلية لتطلعات أوكرانيا في الاندماج الأوروبي، حتى لا ندفع مجتمعنا نحو "النموذج البيلاروسي".
ولكن أرقام الاستطلاعات المختلفة تشير إلى غير ذلك، ففي 2002-2003، سجلت الاستطلاعات أعلى نسبة تأييد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، تصل إلى 65٪، بينما نسبة الرافضين بلغت 20٪.
في الفترة 2004-2014، عندما تم استخدام قضية التوجهات الجيوسياسية بشكل فعال في الصراع بين المعسكرات السياسية المختلفة داخل أوكرانيا، كان الرأي العام حول هذه القضية أقل تباينا، ومتقلبا إلى حد ما.
بعد ثورة الكرامة (التي حفزها قمع الاحتجاجات المدنية ضد الفشل في توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي)، تشكلت أغلبية في المجتمع الأوكراني مؤيدة لأوروبا (أكثر من 50٪).
لا يزال عدد معارضي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كبيرا أيضا، لكنه دائما أقل من ثلث المستطلعة آراؤهم.
في العام ونصف العام الماضيين (من ديسمبر 2019 إلى مارس 2021) كانت هناك زيادة جديدة ذات دلالة إحصائية في دعم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي (من 53.2٪ إلى 58.8٪).
خلال العام ونصف العام الماضيين، كانت هناك زيادة في دعم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما (من 66.4٪ إلى 75.6٪)، وهناك اتجاه مماثل للفئة العمرية من 30 إلى 39 عاما.
وبالتالي، على العكس من تصريحات "التراجع"، قضية التكامل الأوروبي -المنصوص عليها في الدستور- تتوافق مع مشاعر الأغلبية المطلقة في المجتمع الأوكراني.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022