قرار أوكرانيا وقف الرحلات الجوية مع بيلاروسيا ليس جيدا

نسخة للطباعة2021.05.28
أوليغ ريباتشوك - نائب رئيس وزراء أوكرانيا السابق لشؤون التكامل الأوروبي 

في الآونة الأخيرة، أوقفت أوكرانيا، بقرار من مجلس الوزراء، الحركة الجوية مع بيلاروسيا. 

يبتهج السياسيون ونشطاء حقوق الإنسان، وينشرون رسائل يدعمون فيها أولا مثل هذه الخطوة من قبل الحكومة الأوكرانية، ثم يختتمون حديثهم بالكلمات: "نحن داعمون لشعب بيلاروسيا".

ولكن، إلى أي مدى تشترك مثل هذه الأعمال في أوكرانيا مع الدعم والتضامن؟، وماذا سيفعل البيلاروسيون، الذين قطع عنهم الأمل الأخير للهروب من الدولة الاستبدادية؟.

يبدو أن قرار فرض عقوبات على السلطات البيلاروسية منطقي تماما. يجب تحميل الحكومة الحالية المسؤولية عن عمليات الاختطاف والانتهاكات الجديدة لحقوق الإنسان وتجاهل إرادة مواطنيها.

من سيتأثر بهذا القرار أكثر؟ 

سيعاني البيلاروسيون الذين يتعرضون للاضطهاد من الإغلاق. لن يتمكنوا من مغادرة بلدهم، لأنه في أكتوبر 2020، أغلقت بيلاروسيا الاتصالات الأرضية مع الدول المجاورة. باستثناء روسيا بالطبع. لكن الهروب، بالنسبة للبعض، مثل الانتحار.

تأخر تاريخ العقوبات المفروضة على بيلاروسيا مدة 23 عاما. وخلال هذا الوقت، تعلمت السلطات البيلاروسية (غير الديمقراطية) أن تعيش تحت وطأة العقوبات. 

تلك القيود المفروضة على السلطات البيلاروسية (التي تم تطبيقها سابقا) لم تمنع البلاد من العمل بشكل طبيعي إلى حد ما. خاصة بدعم "الشعب الروسي الشقيق".

بعد وصول لوكاشينكو إلى السلطة للمرة السادسة على التوالي، وذهاب البيلاروسيين إلى الاحتجاجات الجماهيرية، اضطر العديد من المواطنين البيلاروسيين إلى الفرار من البلاد لحماية حياتهم. وغادر الكثير منهم إلى أوكرانيا.

أوكرانيا وجهة رئيسة للفارين من اضطهاد بيلاروسيا، وأوكرانيا سبيل شبه وحيد للكثيرين منهم، لكنه انقطع بوقف الرحلات!.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

أوكرانيا برس - الإعلام المحلي

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022