هل الحوار البناء ممكن بين أوكرانيا والمجر؟

التقى وزير الخارجية دميترو كوليبا مع نظيره المجري سيارتو، في إطار زيارة إلى براتيسلافا بسلوفاكيا، للمشاركة في اجتماع دول وسط أوروبا الخماسية.

توقفت علاقات أوكرانيا مع المجر في عام 2017 بعد اعتماد القانون الأوكراني الجديد للتعليم. 

كان حجر العثرة هو المادة 7 من القانون، التي، وفقا للمجر، تهدد حق الأوكرانيين المجريين في الدراسة بلغتهم الأم، ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن الطرفان من إحراز تقدم في حل هذه القضية، التي تسببت في مواجهة حقيقية. 

عقب الاجتماع في براتيسلافا، أعرب وزيرا الخارجية كوليبا وسيارتو عن تفاؤل حذر بشأن التقدم الذي تم إحرازه في العلاقات الثنائية. 

ناقش الطرفان مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة، ليس فقط بحق المجريين في تلقي التعليم بلغتهم الأم، وتكون حوار جديد، لأنه خلال السنوات الأربع الماضية، تعلمت أوكرانيا والمجر فقط أن تتجادل، وتتهم بعضها.

قبل سيارتو دعوة كوليبا لزيارة دونباس، ليس كجزء من زيارة ثنائية، ولكن أولاً وقبل كل شيء، بصفته طرفًا يترأس لجنة وزراء مجلس أوروبا. 

ناقش الوزراء معاهدة الاعتراف المتبادل بشهادات التطعيم، واتفقنا على استئناف عمل مجموعة خاصة مشتركة بين الإدارات، حول قضية التعليم المثيرة للجدل.

بالمناسبة، أود أن أشير إلى أنه منذ اعتماد قانون التعليم، لم تحاول أوكرانيا حتى حرمان الأوكرانيين المجريين من فرصة الدراسة أو التحدث بلغتهم الأم. لذلك، يتعين على الأطراف أن تجتمع وتضع الخطوط العريضة لخريطة طريق، تنفذ المادة 7 من قانون التعليم. ستكون هذه بداية جيدة للتغلب على أزمة العلاقات الثنائية. 

الشراكة مع المجر مهمة للغاية. هي ليست جارتنا فقط. وقد تصبح المجر دولة أخرى تنضم إلى التحالف الذي يدعم انضمام أوكرانيا إلى الناتو. 

حتى الآن، كانت المجر تستخدم هذه الورقة الرابحة كأداة للضغط علينا تحت ستار "حماية" العرق المجري. 

لكن يجب أن نتذكر أن أوكرانيا دولة ذات سيادة، ولها الحق في أن تقرر بشكل مستقل كيف تعيش.

التدخل المفرط في شؤوننا الداخلية أمر غير مقبول. يجب أن يقوم الحوار على مبادئ الاحترام المتبادل.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".