المخبر الياباني.. أول وأشهر مجلة تترية في اليابان

أعضاء الجمعية الإسلامية وتلاميذ المدرسة الإسلامية في طوكيو على صفحات مجلة المخبر الياباني عام 1933م
نسخة للطباعة2021.05.03

د. أمين القاسم - باحث في تاريخ المنطقة

تعود بدايات التواجد التتري في اليابان إلى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، وتعزز هذا التواجد بعد ثورة البلاشفة في روسيا القيصرية حتى وصل عددهم مع بداية العشرينيات من القرن المنصرم (تحديدا بين عامي 1918 و1922م) إلى ألفي نسمة.

قام المسلمون بعد تأسيسهم جمعية إسلامية في طوكيو عام 1924م، بتأسيس المطبعة الإسلامية بالعاصمة طوكيو بين عامي 1929- 1930م، ورافق ذلك طباعة المصحف الشريف كاملا عام 1934م، وطباعة عدد من الكتب الإسلامية باللغتين التترية واليابانية.

صدرت مجلة "يابون مخبري" عام 1931م ثم تغيّر إسمها بعد عام ليصبح "ياني يابون مخبري"  أي صحيفة الخبر الياباني الجديد أو "المخبر الياباني" كما سمّاها محررها باللغة العربية، وكان العدد الأول منها في 25 ديسمبر من عام 1932م، واستمرت بالصدور إلى أبريل من العام 1938م.

وهي مجلة علمية أدبية اقتصادية اجتماعية شهرية، صدرت في طوكيو، مؤسسها ومحررها الشيخ محمد عبد الحي قربان علييف (1890- 1974م) تتري من بشكيريا، وصل اليابان عام 1925، وهو من أهم الشخصيات المسلمة التي قدمت إلى اليابان، وقد ترك -رحمه الله- إسهامات كبيرة في الحفاظ على الجالية المسلمة، وتوطيد ونشر الإسلام في اليابان.

جريدة "المخبر الياباني" صدرت بشكل دوري شهري دون انقطاع بين الأعوام 1933- 1937م، وعدد صفحاتها تراوح بين العشرينيات إلى السبعينيات، وطبعت على ورق أصفر سميك، ومجموع ما صدر منها هو 61 عددا. وتضمنت أعداد المجلة صورا لجغرافيا وتاريخ اليابان|، وصورا كذلك لبعض أنشطة المسلمين فيها.

وقد كتب في المجلة الشيخ الداعية عبد الرشيد إبراهيموف (1857-1944م)، والأديب والسياسي التتري محمد عياض إسحاقي (1878- 1954م). توقف صدور المجلة مع اعتقال وترحيل محررها إلى روسيا الشيخ محمد عبد الحي قربان علي.

كَتَبت مجلة "ياني يابون مخبري" على صفحتها الأخيرة باللغة العربية: "المخبر الياباني: مجموعة شهرية تكتب باللسان التركي وقسم بالعربي، تنشر في كل شهر، وتبحث في أحوال اليابان واليابانيين وعن أحوال المسلمين في اليابان، وفي أقصى الشرق..".

كذلك نشرت المجلة مقالات حول مشاكل العالم الإسلامي، والسياسات المعادية للإسلام في الدول الأوروبية، وعرّفت القارئ ببعض الشخصيات والزعامات الإسلامية.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

أوكرانيا برس

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022