أكد الرئيس الجديد لشركة الطاقة الحكومية الأوكرانية «نفتوغاز»، يوري فيترينكو، استمرار التعاون مع الشركاء الغربيين، في محاولة لتهدئة المخاوف بعد إقالة سلفه الإصلاحي.
وأقالت الحكومة الأوكرانية، الأربعاء، رئيس «نفتوغاز» أندري كوبوليف، الذي أكسبته سياساته لترسيخ الشفافية دعم المستثمرين الغربيين، وعلّقت عضوية مجلس إدارة الشركة، وفق وكالة فرانس برس.
وأثارت الخطوة انتقادات حلفاء أوكرانيا في الولايات المتحدة وأوروبا، الذين حثوا كييف على بذل المزيد لتحسين حوكمة الشركات وعدم تعريض النمو الاقتصادي للخطر.
وقال فيترينكو، خلال أول مؤتمر صحفي بعد تعيينه ليحل محل كوبوليف: «شركاؤنا الدوليون ساعدوا نفتوغاز والحكومة عبر وسائل عدة. سنواصل التعاون البناء معهم».
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الخميس، إن واشنطن «قلقة للغاية» بشأن «الخطوة»، قائلا: إنها تظهر «تجاهل ممارسات عادلة وشفافة لحوكمة الشركات».
كما حث الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، الجمعة، كييف على «ضمان أن يتم اتخاذ قرارات الإدارة في الشركات المملوكة للدولة، بما يتفق تماما مع المبادئ الأساسية لمعايير حوكمة الشركات المتفق عليها».
وأقيل كوبوليف بعد أن سجلت «نفتوغاز» خسائر بلغت 19,0 مليار هريفنيا (685 مليون دولار) العام الماضي.
ومع ذلك، نجح في تقليل اعتماد أوكرانيا على شحنات الغاز الروسي، وأدخل إصلاحات حسنت الصورة العامة للشركة.
وبينما كان كل من كوبوليف وفيترينكو في منصبهما، أمرت محكمة التحكيم في ستوكهولم العام 2017 شركة «غازبروم» الروسية بدفع 2,56 مليار دولار لـ«نفتوغاز» لعدم تسديدها رسوم الشركة الأوكرانية لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
وتعهد فيترينكو الجمعة مواصلة «الضغط» على الشركة الروسية «بما فيه مصلحة المستهلكين الأوكرانيين والأوروبيين» للغاز.
وأضاف أن «روسيا هي الدولة المعتدية وغازبروم هي شركة الغاز الوطنية الروسية».
وتدهورت علاقات كييف وموسكو منذ ضمت الأخيرة شبه جزيرة القرم الأوكرانية في العام 2014، ودعمت الانفصاليين في الصراع في شرق أوكرانيا.
وتعد أوكرانيا واحدة من أفقر دول أوروبا، وتعتمد على القروض الدولية، خصوصا من صندوق النقد الدولي، الذي اشترط عليها تنفيذ إصلاحات اقتصادية مقابل المساعدات.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022