يعد بناء محطة الغاز الطبيعي المسال الخاصة بك وسيلة لاكتساب استقلالية الطاقة المحلية وبناء مركز غاز أوكراني.
أوكرانيا مجبرة على استيراد ثلث غازها (تستهلك الدولة حوالي 30 مليار متر مكعب سنويا، ويبلغ إنتاجها الخاص 20.7 مليار متر مكعب)، وهذا يترك منظومة نقل الغاز الأوكرانية خارج العمل إذا ما هدد نظام نقل الغاز الروسي بشكل كبير أمن الطاقة المحلي.
لمنع هذا الوضع بعد عام 2024، عندما ينتهي عقد نقل الغاز الأوكراني الروسي، وبالاستغناء عن شبكات النقل الأوكرانية، التي يحتاجها الاتحاد الأوروبي، يجب على أوكرانيا تنويع وارداتها.
للقيام بذلك، تحتاج كييف إلى اتخاذ عدد من الخطوات، والانضمام إلى ممر الغاز الجنوبي لاستيراد الغاز من الحقول الأذربيجانية عبر خط أنابيب يمر عبر البلقان، أو زيادة حجمه. إضافة إلى الإنتاج الخاص عن طريق جذب الاستثمار الأجنبي.
يجب أن تلعب فكرة بناء محطة الغاز المسال LNG خاصة دورا مهما في استراتيجية الغاز المنزلي بالنسبة لأوكرانيا.
آفاق الغاز الطبيعي المسال
في 5 أبريل، قام فولوديمير زيلينسكي بزيارة رسمية إلى قطر. على الرغم من الخطاب الأوكراني الكلاسيكي لدول الخليج حول احتمالات تحول أوكرانيا إلى "ضامن صناعي"، يشير بيان إلى مناقشة زعماء الدول فكرة بناء محطة الغاز المسال LNG.
نظرًا لأهمية موقف أنقرة بشأن هذه القضية، ينبغي طرح فكرة بناء محطة للغاز الطبيعي المسال في شكل تفاوض ثلاثي بين أوكرانيا وتركيا وقطر - أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، ورابع أكبر مصدر للغاز إلى أوروبا.
في عام 2020، أدرجت كييف تركيا ضمن شركائها الاستراتيجيين في استراتيجية الأمن القومي. في ذلك الوقت، بعد الربيع العربي في عام 2011، طورت الدوحة وأنقرة علاقات التحالف، وقدمت قطر قروضا بمليارات الدولارات لتركيا، ونشرت أنقرة قاعدتها العسكرية الخاصة في قطر.
يجب أن يكون مفهوماً أن العلاقات القطرية التركية ليست مجرد علاقات آنية، ولكنها قائمة أيضا على القضايا الأيديولوجية والقيمية، ويمكن لمثل هذا المثلث أن يحسن العلاقات أكثر مع تركيا وقطر على المدى المتوسط.
في سياق التعاون في مجال الغاز، يمكن أن تقدم كييف لأنقرة أسعارا مناسبة لاستئجار شبكة من مرافق تخزين الغاز تحت الأرض، القادرة على تخزين 32 مليار متر مكعب من الغاز، في إطار عقد طويل الأجل لصادرات الغاز الطبيعي المسال إلى أوكرانيا.
يعد بناء محطة الغاز الطبيعي المسال الخاصة بأوكرانيا وسيلة للحصول على استقلال الطاقة المحلية وبناء مركز للغاز الأوكراني.
إن وجود كميات مستدامة ومتنوعة من الغاز سيسمح لأوكرانيا بالتحول من دولة كانت في أكتوبر ونوفمبر 2019 أقرب خطوة إلى ابتزاز روسي جديد للغاز، إلى مركز غاز في أوروبا الشرقية.
سيؤدي هذا إلى زيادة الوزن الجيوسياسي لأوكرانيا، وتقليل تأثير الدولة المعتدية على سوق الغاز الأوروبية.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
مركز "أداسترا" للأبحاث
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022