وسط توتر شديد مع روسيا وتصعيد ميداني بين كييف والانفصاليين ينذر بحرب جديدة شرقي أوكرانيا، استبعد مسؤول في حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن تنضم أوكرانيا سريعا للحلف.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في الحلف أن "على أوكرانيا التركيز على الإصلاحات، وتعزيز قدراتها الدفاعية وفق معايير حلف شمال الأطلسي".
وفي موقف مطابق تقريبا، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن "الولايات المتحدة تواصل دعوة الحكومة الأوكرانية إلى أن تطبق، في غضون فترة زمنية معقولة، الإصلاحات العميقة والشاملة اللازمة لبناء دولة أكثر استقرارا وديمقراطية وازدهارا وحرية". وفق وصف المتحدث الأميركي.
وفي تصريحات متزامنة، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، دعم بلادها لأوكرانيا، لكنها قالت إن مسألة انضمامها للناتو بيد الحلف.
طلب أوكراني ورد روسي
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد حث الناتو الثلاثاء على إقرار خطة العمل من أجل انضمام بلاده إلى المنظمة الأطلسية بهدف توجيه "إشارة فعلية" إلى روسيا عقب تحريك قواتها قرب حدود أوكرانيا الشرقية، والذي تزامن مع تواتر هجمات الانفصاليين على القوات الأوكرانية في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.
وفي المقابل، رد الكرملين على الطلب الأوكراني بالانضمام سريعا للحلف الأطلسي بالتحذير من أن ذلك سيفاقم الوضع في منطقة دونباس التي يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على أجزاء منها، وبالخصوص على مدينتي دونيتسك ولوهانسك.
واشنطن و"رباعية النورماندي"
سياسيا أيضا، استبعد اليوم سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إشراك الولايات المتحدة في "رباعية نورماندي"، من أجل التوصل إلى تسوية للصراع شرقي أوكرانيا.
وقال ريابكوف إن الأساليب التي تنتهجها واشنطن في أوكرانيا تجعل إمكانية إشراكها بصيغة نورماندي أمرا مستحيلا، بحسب تعبيره.
خروقات وهجمات
من جهة أخرى، قالت منظمة الأمن والتعاون الأوروبية إنها سجلت نحو 1500 خرق لوقف إطلاق النار بين 2 و5 أبريل الجاري بين الانفصاليين الموالين لروسيا والجيش الأوكراني في إقليم دونباس.
وأضافت المنظمة -وهي طرف في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار- في تقرير لها نشر صباح الأربعاء، أن 900 من الخروقات تمثلت في إطلاق زخات من الرشاشات من العيارين الثقيل والخفيف، مشيرة إلى مقتل طفل جراء تعرضه لإصابة بالغة من شظية في بلدة أليكساندريفسكا.
ووسط هجمات متواترة شرقي أوكرانيا، تشهد في الفترة الأخيرة المناطق الروسية القريبة من الحدود مع أوكرانيا تحركات عسكرية كبيرة.
ورصدت كاميرا الجزيرة تحرك قوافل تضم آليات وناقلات جند وشاحنات عسكرية قرب مدينة روستوف الروسية المتاخمة لحدود أوكرانيا.
وتقول موسكو إن تحركاتها العسكرية ليست موجهة ضد أحد، وإنها تهدف إلى تعزيز أمن حدودها الغربية مع تزايد النشاطات العسكرية للحلف الأطلسي على تخومها.
الجزيرة
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022