أظهر فيكتور ميدفيتشوك المقرب من بوتين فعالية واضحة بعمله في السلطة، حيث تلقى تدريبًا جيدًا في KGB، وفي مهنة القانون السوفياتي، وهو مرتاح جدًا في الممرات السوفيتية، التي لم تتغير كثيرًا خلال سنوات استقلال أوكرانيا.
إن وصوله إلى السلطة سيجعله على الفور لاعبًا مميزا، حيث يفهم تمامًا كيف يعمل، فبعد أن أنشأ حزباً صغيراً في التسعينيات، حوّله إلى واحد من أكثر الأحزاب تأثيراً في البلاد.
عندما عملت كصحفي، كان بإمكاني أن أرى كيف عملت قنواته داخليا، حيث لا يوجد لها مثيل في أوكرانيا من حيث مستوى تدريب أعضائها وكوادرها وتحليلاتها الداخلية.
كيف سيكون رد بوتين؟
أولاً، لن يندفع مع صديقه في هذه المعركة، لأن أي رد سريع سيؤكد مشاركة روسيا في الدعاية عبر هذه القنوات.
ثانيًا، أنا لا أميل إلى الاعتقاد بأن هذا سيكون من خلال التصعيد في الدونباس، لأن تكثيف الأعمال العدائية لا يأتي بأي شيء عملي للجانب الروسي.
روسيا ستواصل بهدوء ضمها الزاحف بهدوء، من خلال منح الجنسيات وجوازات السفر، ومحاولات تنمية الاكتفاء الذاتي في تلك المناطق.
ثمة ردان منطقيان: الضغط الاقتصادي وقناة القرم
في الحالة الأولى، يمكن توجيه الإجراءات نحو زيادة تكلفة المنتجات الهامة بالنسبة لاقتصادنا.
في الوقت الذي يعاني فيه الكثيرون من الهستيريا بسبب الاستيراد القسري للكهرباء، قلة من الناس ينتبهون إلى حقيقة أننا نستورد ما يقرب من 50٪ من المنتجات النفطية من الاتحاد الروسي.
الزيادة الحادة في الأسعار لن تسمح لنا بالتعويض السريع عن ذلك من مصادر أخرى، وستلحق ضررا خطيرا بشعبية السلطات بسبب تكلفة الوقود في المحطات.
بالنسبة لقناة القرم (قناة شمال شبه جزيرة القرم المخصصة لسقي مقاطعة خيرسون وشبه جزيرة القرم في جنوب أوكرانيا) كل شيء واضح، من خلال "الاستيلاء على القناة واتهام الغرب بالنفاق لدعمه "الفاشية الخضراء".
ما على السلطات الاوكرانية فعله هو أن تستعد أولا وقبل كل شيء لاستبدال الواردات الروسية بسرعة، وتعزيز الدفاع فيما يتعلق بشؤون القرم.
الأمل في دعم بادين سيكون ضئيلا بالنظر إلى تحدياته الداخلية.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022