الخارجية الأوكرانية و"السلام الزائف" مع الاتحاد الروسي

يتمسك وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا بتطوير استراتيجية "التعايش" مع روسيا، وأدلى ببعض التصريحات قصيرة النظر وغير المنطقية سياسياً، قائلاً إن أوكرانيا يجب أن تدخل في حوار حول هذا الأمر.

بالطبع، هناك حاجة إلى استراتيجية تعايش، لأن روسيا، وللأسف، ستكون جارتنا دائمًا. 

استراتيجية التعايش غير قابلة للتطبيق، فهذا "التعايش" قسري للغاية، ومحفوف بالإجراءات العملية التي تعززها الكراهية المتبادلة وسوء النية. خاصة عندما تكون الدول في حالة حرب، وخاصة عندما تكون هذه الحرب هجينة.

في هذه الحالة، تكون استراتيجية المواجهة والرد الفعال أفضل، وطالما بقيت الأراضي المحتلة محتلة، فلا فائدة من الحديث عن استراتيجية للتعايش.

إذا كان الوزير حقًا يريد التفاوض مع روسيا، فلن يضطر إلى الصراخ بشأن ذلك في جميع أنحاء البلاد، فلدينا حزب "كتلة المعارضة - من أجل الحياة" ورئيسه فيكتور ميدفيتشوك، ووجهات نظرهم السياسية تجاه روسيا ليست خفية على أحد. ولكن، الخوض معهم يعني أنك تريد بذلك سلاما زائفا مع المعتدي.

الكفاءة السياسية لكوليبا ترفع فقط من قيمة الحزب الموالي لروسيا، ولكنها تخفض من قيمة الحكومة.

يقول كوليبا: "بدون استراتيجية تجاه روسيا، لن يكون هناك أمن ولا ازدهار لأوكرانيا".هذا صحيح. ولكن لا تتلاعب بالكلمات. 

اتفاقيات مينسك ليست استراتيجية، إنها شفقة. لقد حان الوقت للتفكير في استراتيجية جديدة. 

لا يمكن استبعاد أن هذا هو الأساس التحضيري لاندماج قسري بين حزب خادم الشعب مع كتلة المعارضة من أجل الحياة الموالي لروسيا، في تحالف واحد أكثر قوة. بناءً على الشعبية السياسية المتزايدة لهذا الأخير، وفقدان مراكز قوة الحزب الحاكم.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".