لا يسعنا إلا أن نأمل أن تفهم واشنطن الدور المهم لأوكرانيا في تعزيز البنية الأمنية لأوروبا وفي الأزمة المستقبلية المتوقعة مع روسيا.
لم يكن بايدن والديمقراطيون هم الذين هزموا ترامب في صراع فاضح وحاد وصعب، لكن "الدولة العميقة"، والإعلام الأمريكي، والعمالقة الرقميون، يحتاجون إلى سوق عالمية.
لقد هزموا الرئيس الأمريكي ترامب، وهو سياسي فوضوي لا يمكن التنبؤ به، ولكنه يتمتع بشخصية كاريزمية، وهو وطني أمريكي.
لقد هزمت مؤسسات وإجراءات المجتمع الأمريكي والدولة دور الفرد في التاريخ والحنق المدمر لشوارع المدن الأمريكية.
لقد هز ترامب أمريكا وصدم العالم، فالعديد من المشاكل الأمريكية التي تراكمت واحتدمت لعقود في البلاد - من الثورة الديموغرافية لصالح السكان الملونين، والبيئة، وموقف السود، والركود، وانحلال أمريكا القديمة، وصولاً إلى تناقضات رقمنة البلاد - كل هذا، تحت حكم ترامب، تحول دون وعي إلى البيريسترويكا الأمريكية بكل مزاياها وسلبياتها.
الكاتب: "بايدن هو رمز للتوقف، وفترة راحة تاريخية، واستقرار مؤقت لإعادة الهيكلة المستمرة للمجتمع الأمريكي".
بايدن هو رمز للتوقف، وفترة راحة تاريخية، واستقرار مؤقت لإعادة الهيكلة المستمرة للمجتمع الأمريكي.
لكن هذا ليس تراجعا، وليس ثورة مضادة، بل تغيير في أدوات النضال، من الشارع والأسلوب الشخصي إلى الأدوات المؤسسية والديمقراطية المتداولة.
الآن، سيتعين على الرئيس الجديد بايدن، على الرغم من عمره وعدم وجود استراتيجية واضحة للولايات المتحدة للتغلب على الأزمة، أن يواصل إعادة هيكلة أمريكا، التي بدأها ترامب بالصدفة، ويقاتل مرة أخرى في القرن الحادي والعشرين من أجل قيادة العالم في الحرب ضد الصين.
لا يسعنا إلا أن نأمل، ليس في الانتقام من قبل إدارة بايدن الأمريكية من السياسيين الأوكرانيين الأذكياء الموالين للكرملين، ولكن في فهم واشنطن دور أوكرانيا المهم في تعزيز البنية الأمنية لأوروبا، وفي الأزمة المستقبلية المتوقعة لروسيا، ومعها.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
أوكرانيا برس - "كوريسبوندينت"
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022