إيهور تيشكيفيتش - خبير في "المعهد الأوكراني للمستقبل"
زاد تردد طائرات الاتحاد الروسي على بيلاروس، بما فيها الطائرات التي تقل على متنها قيادة أمن الدولة الفدرالي. ربما حملت الطائرات الركاب أيضا. ولكن أي ركاب؟.
دعونا نلقي نظرة على الاحتياجات. يعاني لوكاشينكو من مشكلة في إدارة الاتصال وتطوير التكتيكات واستراتيجيات العمل الإعلامي خلال الأزمات. هذا أمر منطقي، لأن النظام الاستبدادي لا يساعد على ظهور أشخاص قادرين على تحمل المسؤولية وأخذ زمام المبادرة.
هذا صحيح بالخصوص في الحلقة الوسطى (على مستوى الأقاليم والمقاطعات). حيث أن السلطات تواجه اليوم، وهناك تحديدا، مأزقا كبيرا بعد الفظائع التي ارتكبتها شرطة مكافحة الشغب ووحدة "ألماظ" في الشوارع.
بعد التعذيب في أقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز، أصبحت السلطات شديدة السمية، ما يثبط رغبة فرق المتخصصين المحليين أو المجموعات من الدول الأوروبية في العمل لحسابها. لكن روسيا لديها مثل هؤلاء الرفاق.
لتلبية الاحتياجات البيلاروسية، توجد حاجة إلى ما لا يزيد عن 20 أو 30 متخصصا، أو كما يقال خبير في إدارة الأزمات. 4 أو 5 أشخاص لكل إقليم بما في ذلك المركز الإقليمي والمدن الرئيسية. نضيف إليهم المتخصصين التقنيين في قطاع التلفزيون والراديو، بين 50 و60 شخصا إضافيا. هؤلاء يحتاجون إلى نصف طائرة.
ماذا عن البقية؟ هناك وجه آخر للقطعة النقدية. هكذا على سبيل المثال، توجه في نهاية الأسبوع الفائت نائب أمين المجلس الإجتماعي لرئيس الاتحاد الروسي، المحامي فلاديسلاف غريب إلى مينسك فجأة. وهو محامي محترف من عشاق العالم الروسي وشخصية حصلت على ميدالية "استرجاع القرم"، الذي تولّع فجأة بحب المعارضة البيلاروسية.
توجه بالمناسبة إلى مينسك كممثل لمجلة "الإنسان والقانون". ومن إحدى أفكاره تشكيل مجموعة دولية من المحامين لحماية البيلاروسيين من تعسف السلطات. دولية، أي روسية و"ما شابه".
الاتجاه الثاني، هو الوساطة وعملية التفاوض. فغريب يعمل أيضا مع "الوسطاء المحترفين". أخيرا، الاتجاه الثالث - التقنيات السياسية.
هكذا، قد يتضح مثلا أن على متن طائرة واحدة قادمة إلى مينسك، يمكن أن يصل المساعدون، الذين يمكنهم، بصدق وبمبادرة وبلمعان، الانضمام إلى العمليات على جانبي المواجهة.
قناة "أوكرانيا برس" على "تيليغرام": https://t.me/Ukr_Press
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022