إيليا كوسا - خبير في "المعهد الأوكراني للمستقبل"
نفذ اليونانيون عملية إنزال عسكري في جزيرة كاستيلوريزو على بعد كيلومترين من السواحل التركية. ووفق الاتفاقات المبرمة بين البلدين، يجب أن تكون هذه الجزيرة منزوعة السلاح. وبالتالي فإن الإنزال العسكري اليوناني يمثل تحديا واستفزازا لأنقرة.
لم يحسم الوضع القائم الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وتحت ضغط اليونان اتفقت الدول على قائمة عقوبات ستفرض ضد تركيا، مع منحها وقت حتى نهاية أيلول/سبتمبر.
لكن أنقرة أبدت رفضها لهذا الإنذار معلنة أنها ستدافع عن حقوقها السيادية وعن أراضيها.
تنضم فرنسا إلى اللعبة، حيث أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون إنه رسم "خطوطه الحمراء" في شرق البحر المتوسط وسوف يستخدم القوة في حال تجاوزتها تركيا. نحن لا نعرف تحديدا ما هي هذه "الخطوط الحمراء"، وهل كلماته مجرد مراوغة أمام الجمهور أم أنها تهديد حقيقي باستخدام القوة العسكرية.
زادت كل من اليونان وتركيا وفرنسا ومصر والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة وجودها البحري في شرق البحر الأبيض المتوسط.
تسمع في تركيا طبول الحرب وبيانات التهديد، حيث حذر نائب الرئيس فؤاد أوقطاي اليونان أمس بأن لا توسع جرفها القاري من 6 إلى 12 ميلا في البحر الأيوني وإلا ستعتبر أنقرة ذلك "ذريعة للحرب". بينما أعلنت أثينا أنها تعتزم القيام بذلك بطريقة أو بأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، تستعد اليونان لتوقيع اتفاق مع قبرص بشأن ترسيم الحدود البحرية، مثل الذي وقعته مع مصر ولاحقا مع إيطاليا، الذي تعارضه تركيا، حيث لديها اتفاق مماثل مع حكومة طرابلس في ليبيا.
المخاطر الرئيسية التي ينذر بها هذا الوضع، هي التالية:
1. عسكرة شرق البحر الأبيض المتوسط.
2. تهديد طرق التجارة الدولية القادمة من البحر الأسود.
3 - زعزعة استقرار البلقان وتذويب الجليد المجمد للصراع في قبرص.
4. تآكل أكبر في الهيكل الأمني الأوروبي الضعيف أصلا.
قناة "أوكرانيا برس" على "تيليغرام": https://t.me/Ukr_Press
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022