يوري بوتوسوف - إعلامي - رئيس تحرير موقع "تسينزور نت"
كان باستطاعة هذا الفنان الحصول على أية ألقاب لو كانت تعني شيئا في هذه الحياة.
كان له اسم ومهنة في أوروبا، وكثير من الأصدقاء المعجبين به في أوكرانيا.
كان يمكنه أن يصبح بكل سهولة واحدا من الأشخاص الأكثر شعبية في مجال العمل الاستعراضي والسياسة وقيادة لائحة حزبية، أو أن يحسن باسمه صورة أي سلطة، وأن يعلق على صدره الأوسمة وأن يجمع الألقاب والرتب لنفسه، كما فعل الكثيرون ممن قرروا تحويل الشعبية إلى مزايا شخصية.
لكنه لم يكن بحاجة إلى كل البهرجة وكل ما هو شخصي.
أخذ هو من الدولة شيئا واحدا فقط: الحق في خوض معركة من أجل شعبه.
مغني أوبرا.
ناشط حراك "اليورو ميدان" في باريس.
متطوع في حرب الاستقلال.
مقاتل متطوع في حركة "القطاع الأيمن".
منذ 4 سنوات بالتحديد، قتل في وقت مبكر من الصباح في معركة بالقرب من مرتفع 220 عند قوس سفيتلودار في معركة دارت من أجل قطعة صغيرة من الأرض الأوكرانية، مات موت حاملي المدافع الرشاشة الأبطال في "القطاع الأيمن"، إنه فاسيل سليباك.
المرتفع المسيطر بالقرب من "لوغفينوفو" أخذوه في ذلك الصباح مقابل حياة واحدة رائعة.
للأسف، وبناء على الأوامر العليا وجب ترك المرتفع، وخلال الإنسحاب قتل أيضا الجندي المتطوع الشجاع من اللواء 54 يوري تاتارشوك .
سليباك لم يكن ضحية، لقد ذهب إلى المعركة بوعي. شارك في التجمعات المناهضة للتخلي عن المصالح الوطنية ودفن أصدقاءه القتلى وكل هذا لم يكن بالنسبة له تنميقا للكلام.
اش هو على هذا النحو. رجل ذو تفكير نقدي حاد، مستعد للدفاع عن قناعاته حتى النهاية. لأنه كان قبل كل شيء كان وطنيا. وما دام يوجد مثل هؤلاء المواطنين، ستبقى أوكرانيا على قيد الحياة، وما دمنا نتذكرهم، ستستمر أوكرانيا في العيش.
تدل حياته على وجود فنانين يعيشون في أوكرانيا ليس من أجل شعبيتهم، وليس من أجل جني الأرباح من أعمالهم على القنوات التلفزيونية، وليس من أجل أرباح الأشخاص المتنفذين الذين يعرفونهم.
فاسيل سليباك هو فنان لم يكن بحاجة إلى الألقاب لأنه كان فنان الشعب بحق...
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - "كوريسبوندينت"
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022