أليكساندر موروزوف - عالم سياسة - خبير مركز البحوث الروسية "بوريس نيمتسوف" في جامعة تشارلز ببراغ
قد حَرَمَنا ترامب واضطراباته من كل شيء.
أولاً، أخذ منا "ثورة الميدان الروسي الخيالية" (الاحتجاجات التي شهدتها روسيا قبل مدة، ويقارنها بـ"ثورة الميدان" في أوكرانيا).
الآن، تراجعنا مع "إطارات السيارات المحروقة" التي تخيلناها ذهبت إلى غياهب التاريخ.
ثانياً، حرمنا ترامب من "الهم الأهم"، فكل المنظمات المدنية والعامة الداعمة تركيز برامجها على إزالة عواقب المشاكل التي خلقها العصيان الأمريكي.
إذا، فنحن مع نضالنا تراجعنا في جدول الأعمال الدولي من المرتبة الثالثة عشرة إلى المرتبة التاسعة والعشرين.
ثالثاً، وجه ترامب ضربة قوية جداً من الناحية المعرفية لأذهان الأوساط المعارضة. هذه الأوساط تتفكك. بات الناس يكتبون قلقين بأنه يجب حظر بعضهم البعض.
كما تبين، ينسب بعض الثوار الروس أنفسهم إلى أتباع أغلبية الجمهوريين البيض دون انتقاد، والبعض الآخر ينسبون أنفسهم إلى أتباع "تقليد خطاب الجامعات الأمريكية ما بعد الاستعمار".
ترامب فتح أمامنا الباب إلى عالم "المشاكل الحضارية الكبيرة".
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - "كوريسبوندينت"
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022