بعد مبادرة في زابوريجيا.. إفطارات جماعية "متنقلة" في كييف ولفيف بأوكرانيا

نسخة للطباعة2020.05.17

قبل أيام، أطلق مركز "الإيمان" الثقافي الإسلامي في مدينة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا مبادرة لإعداد وتوصيل المئات من وجبات الإفطارات الجماعية إلى البيوت والسكنات الجماعية.

جاء ذلك "حتى لا يلغى هذا النشاط الرمضاني السنوي من قائمة المركز بسبب ظروف الحجر الصحي، ويشعر المسلمون بأجواء وبركة الشهر الفضيل"، وفق ما يقول الشيخ محمد ماموتوف إمام المركز.

نجاح هذه التجربة في أوكرانيا -على ما يبدو- نقلها سريعا من زابوريجيا إلى مدن أخرى، وعلى رأسها العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة لفيف.

يقول د. سالم كفارنة رئيس جمعية "النور" الاجتماعية التابعة لاتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد، الذي يعتبر أكبر مؤسسة تعنى بشؤون العرب والمسلمين في أوكرانيا، يقول: "الحاجة تدفع إلى استخدام أساليب جديدة، وأعني بالحاجة حاجتنا نحن إلى ممارسة هذا العطاء باستمرار، وحاجة الصائمين إلى الوجبات وما يشعرهم بأجواء الشهر الفضيل".

وأضاف: "نطهو بأيدينا مع الالتزام بالضوابط الصحية في ساحة المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة كييف، ثم ننقل بسيارات شبابنا ومتطوعين الوجبات إلى البيوت والسكنات، مع مراعاة وجود سكنات موبوءة بالمرض، تكون لها الأولوية، خاصة وأنها فيها طلابا مسلمين".

والمشهد مسابه في مدينة لفيف بأقصى الغرب الأوكراني، ففي ساعات العصر تنشط الحركة وتفوح روائح الطبخ من مركز "محمد أسد" الثقافي الإسلامي، الذي تنطلق منه "قوافل الإفطارات" نحو وجهاتها.

عن هذه الوجهات يقول الشيخ مراد سليمانوف إمام المركز: "في المدينة وضواحيها أعداد كبيرة من الطلاب الأجانب المسلمين، إضافة إلى أعداد كبيرة من القرميين التتار الذين استقروا هنا بعد أحداث العام 2014. ما نفعله جزء من واجب، نريد أن نعوض به أنفسنا والمسلمين ما حرمنا منه فيروس كورونا".

واللافت في هذه الإفطارات، سواء في زابوريجيا، أو في كييف ولفيف، أنها "قائمة على تمويل تجار وطلاب، بعضهم عاش أو درس سابقا في أوكرانيا، لكنهم لم ينسو مسلميها"، بحسب ما يقول د. حمزة عيسى، رئيس فرع اتحاد "الرائد" في شرق أوكرانيا.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022