وقفة حقوقية ضد اعتقال ونوايا ترحيل شاب مصري من أوكرانيا

صفوان جولاق - رئيس التحرير

خرجت قضية اعتقال الشاب المصري معتز محمد من منصات الإعلام إلى ساحات الحقوقيين، ونظم نشطاء وقفة اليوم أمام مقر جهاز الأمن الأوكراني في مدينة بولتافا.

معتز (27 عاما) كان قد اعتقل في 7 مايو بحجة أن اسمه مدرج على قائمة الشرطة الدولية "إنتربول"، ولمح جهاز الأمن إلى أنه يعتزم ترحيله إلى مصر التي تطالب به، حيث يتهم هناك بقضايا تتعلق بالتطرف والإرهاب والانتماء لجماعة "الإخوان المسلمين".

طالبت الوقفة الرمزية أمام مقر الجهاز ووسائل الإعلام بوقف ما اعتبرته "اعتقالا تعسفيا" يتنافى مع مبادئ حرية التعبير والديمقراطية في البلاد.

وأوضح الناشط الحقوقي بافلو بافلو فيدوسوف بالقول: "نحن أمام قضية اضطهاد سياسي تصدّره مصر إلى داخل أوكرانيا. على الأرجح هذا هو السبب الحقيقي لطلب اعتقال وتسليم الشاب معتز".

ويقول محاميه فولوديمير كوستينكو: "العديد من القواعد الإجرائية انتهكت باعتقال معتز ومحاكمته، ووضعه في مركز احتجاز سابق للمحاكمة كان غير قانوني. لم يقدم الجانب المصري أي أدلة على أي جريمة، ولم تقدم أي وثائق في المحكمة، التي تم بموجبها احتجاز معتز بعد اعتقاله". 

وأضاف: من الواضح أن أسباب اعتقاله ذات دوافع سياسية فقط، لأنه لا توجد أسباب قانونية لذلك. اتخذ معتز موقفا نشطا للغاية فيما يتعلق بتصرفات الطغيان المصري".

وتابع أيضا: "ادعاءات جهاز الأمن الأوكراني بأن معتز كان يمارس في أوكرانيا أنشطة متطرفة، أو دعا إلى الإرهاب، لا أساس لها من الصحة، حيث لا توجد معلومات أو أدلة أو إجراءات جنائية ضده بهذا الشأن، ولم يتم ذكرها أمام المحكمة قبل أيام".

زوجته أناستاسيا تقول: "عاش حياة هادئة وسلمية، وانخرط في بعض الأعمال التجارية. لم يضر أحدا، ولم يظهر قط ميولا راديكالية، أو تأييدا لأي حركات متطرفة متطرفة".

وتؤكد الزوجة أن "معتز شخصيا تقدم خلال السنوات القليلة الماضية بطلبات متكرر لدى السفارة المصرية في أوكرانيا، وتلقى وثيقة رسمية بعدم وجود سجل جنائي ضده في مصر، للحصول على وثيقة إقامة دائمة، استلمها فعلا في سبتمبر 2019".

يذكر أن اعتقال الشاب معتز جاء وكأنه "كبش فداء" بواجهة "الإرهاب"، فقد تم بعد ساعات قليلة من اجتماع جمع نائب وزير الخارجية الأوكراني مع سفير مصر لدى أوكرانيا، ناقشا خلاله مسألة إعادة السجين الأوكراني إدوارد شيكوش، المحكوم عليه بالسجن 25 سنة في مصر منذ شهر مارس 2012، بتهم تتعلق بتهريب السلاح، وتنظيم أعمال شغب جماعية.

ويذكر أيضا أن معتز اعتقل بعد الانقلاب العسكري في يناير 2014، وخلال فترة الاعتقال تعرض للتعذيب الشديد بحسب مقربين منه، قبل أن يثبت القضاء براءته من تهم حيازة السلاح وقتل طفل، حيث خرج وسافر إلى أوكرانيا بهدف الدراسة.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)