10 حقائق عن أوكرانيا في الحرب العالمية الثانية ودروس للأجيال القادمة

نسخة للطباعة2020.05.12

فالينتين أوريخوف - صحفي

تحاول وسائل الإعلام الروسية تقليديا عشية 9 آيار/مايو أن تصور الأوكرانيين على أنهم موالون ومتعاونون مع الفاشية والنازية، غير أن الحقائق تقول عكس ذلك تماما.

1. بدأت الحرب بالنسبة للأوكرانيين في آذار/مارس عام 1938، عندما استولت القوات المجرية الصديقة لألمانيا بعد إبرام اتفاقية ميونيخ بقوة السلاح على أوكرانيا الكارباتية المعلنة قبل وقت قصير، والتي كانت سابقا جزء من تشيكوسلوفاكيا. 

سقط في المعارك  430 قتيلا وجرح أكثر من 400 جندي لأوكرانيا الكارباتية. وفقا للمصادر المختلفة، بلغ إجمالي الخسائر التي لحقت بالمعسكر الكارباتي ما بين 2000 و6.5 ألف شخص. ويعود ذلك إلى أن معظمهم لم يقتلوا في الاشتباكات التي دارت مع الوحدات المجرية النظامية  وإنما نتيجة لعمليات التمشيط وإعدام الأسرى، حيث راح السكان المجريون يطاردون مجموعات المعسكر ويقتلونهم دون توجيه تهم إليهم ودون محاكمات.

2. في حملة أيلول/سبتمبر عام 1939، واجه 112 ألف أوكراني كانوا في عداد الجيش البولندي جنود الفيرماخت، قتل تحت الراية البولندية في هذه المعارك 7834 جنديا أوكرانيا وأصيب 16 ألفا آخرين.

3. مارس الجيش الأحمر في أوكرانيا على نطاق واسع ما يسمى بالتجنيد "المبكر" للفتية، الذين تراوحت أعمارهم بين 16 و17 عاما، و الذين زجوا على الفور في المعارك دون أي تدريب مسبق وغالباً ما كانوا مسلحين بشكل سيئ، ما أدى بالنتيجة إلى مقتلهم بشكل جماعي.

4. قتل على العموم في الحرب العالمية الثانية كل خامس أوكراني. ومن الجنود، الذين جندوا في صيف عام 1941، نجا 3% فقط من عددهم الإجمالي.

5- بلغت إجمالي خسائر أوكرانيا السكانية، بما فيهم القتلى وضحايا معسكرات الاعتقال والترحيل والإجلاء، ما لا يقل عن 14 مليون شخص. من بين 41.7 مليون شخص عاشوا قبل الحرب في جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية، بقي مع حلول عام 1945م 27.4 مليون فقط.

6. خلال إخلاء أوكرانيا باتجاه الشرق، نقل حوالي ألف من أفضل المؤسسات الصناعية الأوكرانية، التي لم تعد بعد انتهاء الحرب إلى مدنها الأصلية. هكذا أصبحت المؤسسات التي دفع الشعب الأوكراني دمه (بالمعنى الحرفي للكلمة) من أجل إنشائها أساسا لإنشاء المجمع الصناعي العسكري في الجزء الشرقي من اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية في سنوات ما بعد الحرب.

7. في عام 1941، اتبعت السلطة السوفيتية خلال تراجعها سياسة "الأرض المحروقة". وهكذا عند إخلاء زابوريجا، فجرت محطة دنيبرو الكهرومائية دون علم السكان المدنيين المحليين بذلك  ولا حتى السكنات العسكرية الموجودة بالقرب، التي أغرق جزء كبير منها بمياه سد محطة دنيبرو. أما في دنيبروبيتروفسك فلقد فجر مصنعا للخبز مع العمال. وفي أوديسا، عند انسحاب الجيش الأحمر، أغرق الأحياء الساحلية مع سكانها وألقى بأفراده الجرحى في البحر مع سيارات الإسعاف. أخرج من خاركيف المئات من ممثلي الطبقة المثقفة لإحراقهم في مبنى مغلق. وفي أومان طمر الناس أحياء في أحد الأقبية. هناك الكثير من هذه الأمثلة. ولم يقم النازيون بكل هذا، و إنما الشيوعيون خلال تراجعهم.

8. كتب مراسل صحيفة Saturday Saturday Evening Post بعد زيارته لأوكرانيا في عام 1945، وقد أصابه الرعب: "ما يحاول البعض تصويره على أنه "مجدا روسيا" كان  قبل كل شيء حربا أوكرانية. لم تعان أية من الدول الأوروبية من مثل هذه الجروح العميقة التي لحقت بالمدن و الصناعة والزراعة والقوى البشرية في أوكرانيا".

9 - غيرت الحرب العالمية الثانية بشكل كامل التركيبة العرقية للمجتمع الأوكرانين، فاندثرت الأقليات القومية التي كانت مؤثرة سابقا، منها على سبيل المثال الألمانية (التي رحّلت إلى المناطق الشرقية من اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في أعوام 1941 و1944 و 1945) و تتار القرم، الذين كانوا على مدى قرون طويلة عاملا مؤثرا في تاريخ منطقة حوض البحر الأسود. هم أيضا رحلوا في عام 1944 من القرم إلى آسيا الوسطى. من بين ما يقرب من 3 ملايين يهودي أوكراني، نجا 800 ألف شخص من الحرب (وبالنتيجة هاجر 140 ألف منهم إلى بولندا). من أصل 2.5 مليون بولندي بقي في أوكرانيا حتى عام 1950 أقل من 400 ألف، في حين أن الروس الذين كان عددهم 4 ملايين قبل الحرب ازدادوا خلال العقد الأول الذي تلى الحرب و وصل عددهم إلى 7 ملايين.

10. قاتل الأوكرانيون ضد ألمانيا مع الجيوش والوحدات العسكرية الأخرى، ولقد  خدم الكثير منهم، على وجه الخصوص، في الجيش الأمريكي والكندي (بلغ عددهم في الأخير حوالي 40 ألفا). قاتلوا أيضا في صفوف حركة المقاومة الفرنسية. خدم الآلاف من الأوكرانيين في جيش الجنرال فلاديسلاف أندرس البولندي و شاركوا في العمليات القتالية إلى جانب البريطانيين في مصر وليبيا وإيطاليا. كما وشكل الأوكرانيون 2% من الفرقة البولندية التي حملت اسم تاديوش كوستيوشكي و70% من اللواء التشيكوسلوفاكي الذي قاده الجنرال لودفيج سفوبودا.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - "كوريسبوندينت" - وكالة "أوكر إنفورم"

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022