أوليسيا ياخنو – محللة سياسية
في 21 نيسان/أبريل، مر عام على الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي فاز فيها "غير السياسي" فولوديمير زيلينسكي.
جميعنا يتذكر المشاعر الجامحة التي رافقت الحملة الانتخابية، والمواقف العدائية لمؤيدي ومعارضي المرشحين المختلفين.
يبدو أن هذه المواقف حاليا تتقارب. بمعنى أن كل "المؤيدين" و"المعارضين" لزيلينسكي يشعرون بخيبة أمل، ولكن بدرجات متفاوتة.
بالنسبة لأولئك الذين لم يصوتوا لصالح زيلينسكي، بيّن هذا العام أن أوكرانيا فقدت السلطة المحترفة، التي ربما ارتكبت أخطاء، ولكنها تمكنت رغم ذلك من مواجهة أعقد التحديات والمشكلات في تاريخ أوكرانيا الحديث، والأهم من كل ذلك، إدراكها لأهمية هذه التحديات، وبالتالي ثمن الخطأ (من وجهة نظر دولة أوكرانيا).
أما بالنسبة لأولئك الذين صوتوا لصالح زيلينسكي، فقد صار هذا العام (و بشكل متوقع) عام خيبة الأمل وفقدان الأمل، لأن الجزء الأكبر من الوعود كان منذ البداية غير قابل للتحقيق (إنهاء الحرب وعودة التعريفات المنخفضة ومكافحة الفساد، إلخ).
بما أن الكثير من الممارسات لم تكن جديدة، بل قديمة منسية بشكل جيد (كعودة المتمولين المتنفذين إلى السلطة، على سبيل المثال)، بل وحتى واقع رد فعل السلطة المتأخر على عدد من المسائل.
حتى لو كانت لدى زيلينسكي -وما تزال- النوايا الصادقة، فإن نقص الخبرة والنهج الاحترافي غالبا ما يؤدي إلى عدم حل المشكلات، وإنما إلى تفاقم القديم منها، وخلق أخرى جديدة.
قناة "أوكرانيا برس" على "تيليغرام": https://t.me/Ukr_Press
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - "كوريسبوندينت"
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022