محمد الراجي
ازدادت معاناة الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراساتهم العليا بأوكرانيا بسبب انتشار فيروس "كورونا" المستجد؛ فبعد أن عانوا من ابتزاز الوسطاء، الذين يتكلفون بتسجيلهم في الجامعات، أصبحوا اليوم يخافون من طردهم من الأحياء الجامعية، في وقت يزداد انتشار الوباء العالمي حدة مع مرور الأيام.
يهدد رؤساء الأحياء الجامعية التابعة للجامعات التي يدرس فيها الطلبة المغاربة بإخراجهم نها إذا لم يسدّدوا رسوم الإيواء، علما أنهم دفعوا الرسوم للوسطاء، لكن الأخيرين يتنصلون من تسديدها، ليجد الطلبة أنفسهم مهددين بالإفراغ وطردهم إلى الشارع.
وتزداد مخاوف الطلبة المغاربة المتابعين لدراساتهم العليا في أوكرانيا بعد انتشار فيروس "كورونا"، إذ وجهوا عريضة إلى سفارة المغرب بكييف، وإلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يناشدون من خلالها إرجاعهم إلى المغرب.
وجاء في العريضة أن الحالة المتدهورة للقطاع الصحي في أوكرانيا، المهددة بانتشار فيروس كورونا بشكل واسع، نظرا لوجودها في محيط تتزايد فيه حالات الإصابة بهذا الوباء، "يجعنا نتخوف من الإصابة بالفيروس وعدم نيل العناية الصحية اللازمة".
وختم الطلبة المغاربة بأوكرانيا عريضتهم بمناشدة إرجاعهم إلى المغرب، خاصة بعد توقف الدراسة، "خوفا من مستقبل غامض حياتنا فيه مهددة"، حسب ما جاء في الوثيقة.
وسبق للطلبة المغاربة بأوكرانيا أن أثاروا مشكل النصب والاحتيال الذي يعرضون له من طرف الوسطاء الذين تتعامل معهم الجامعات الأوكرانية لتسجيل الطلبة الأجانب.
وقال طالب لهسبريس إن السفارة المغربية تدخلت ودعمت الطلبة المغاربة، وضغطت على الوسطاء، لكنها لا تملك أي سلطة عليهم، ما دامت الجامعات هي التي تتعامل معهم.
قناة "أوكرانيا برس" على "تيليغرام": https://t.me/Ukr_Press
موقع "هسبريس"
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022