كشفت إيران عن صاروخ وصفته بأن جيل جديد من الصواريخ المتطورة القادرة على حمل أقمار اصطناعية إلى الفضاء.
وجاء الإعلان عن الصاروخ الذي أطلق عليه اسم "رعد 500" قبل ساعات من إطلاق إيران قمرا اصطناعيا إلى الفضاء.
وكشف كل من قائد قوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، وقائد القوات الجوية الإيرانية، العميد أمير علي حاجي زادة، عن صاروخ "رعد 500" وجيل جديد من القذائف الصاروخية.
ووصفت وسائل إعلام إيرانية الصاروخ بأنه "جيل جديد" من صواريخ فتح 110.
ونُقل عن حاجي زاده قوله "بالمقارنة مع صواريخ فتح، فإن صواريخ رعد تزن وتكلف النصف ويزيد مداها بمقدار 200 كيلومتر"، عن فاتح 110.
وذكرت وكالة فارس للأنباء أن الصاروخ الجديد يعمل بمحركات "زهير وسلمان" المركبة، مضيفة أن هذا "جيل جديد من أجهزة الدفع الصاروخية وناقلات الأقمار الصناعية المزودة بفوهات متحركة، ما يجعل استخدام محركات الوقود الصلب خارج الغلاف الجوي ممكنا".
وتسعى الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية إلى الحد من برنامج الصواريخ الإيراني الذي تراه تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي التاريخي المبرم بين إيران والقوى الغربية عام 2015، ويطالب بإعادة التفاوض بشأن اتفاق جديد، وهو ما تصر إيران على رفضه .
وتقول واشنطن إنه يجب أن يكون برنامج الصواريخ الإيراني جزءا أساسيا في أي مفاوضات مقبلة مع طهران.
وتستعد إيران لمحاولة جديدة لإطلاق قمر اصطناعي.
ويقول المسؤولون الإيرانيون إن المهمة الأساسية للقمر، الذي أُطلق عليه اسم "ظفر"، هي جمع الصور وبيانات. ويشيرون إلى أن بلادهم تحتاج إليها لدراسة الزلازل والتعامل مع الكوارث الطبيعية وتطوير الزراعة.
وقال رئيس وكالة الفضاء الإيرانية، مرتضى براري، إن القمر مصصم ليعمل لأكثر من 18 شهرا.
وسيتم إطلاق القمر من قاعدة الإمام الخميني الفضائیة الواقعة في محافظة سمنان الإيرانية.
وتقول واشنطن إن برنامج الفضاء الإيراني ستار لتطوير صواريخ إيرانية بعيدة المدى، وتصف البرنامج بأنه "مستفر"
وتثير واشنطن مخاوف من أن الصواريخ المستخدمة في إطلاق الأقمار الاصطناعية يمكن تكييفها لحمل رؤوس حربية نووية.
لكن إيران تصر على انها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية.
ونشر وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد أزاري جهرومي تغريدة على موقع تويتر قال فيها "بداية العد التنازلي لإطلاق # القمر الصناعي_ظفر في الساعات القليلة القادمة".
ولم يحدد الوزير موعدا دقيقا للإطلاق.
وفي حين يثير برنامج الأقمار الاصطناعية الإيراني قلق بعض الدول الغربية، يقول براري إن إيران تدعم "الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي" وأن أنشطتها "شفافة".
أطلقت إيران أول قمر اصطناعي محلي الصنع في عام 2009. ثم أطلقت قمرين آخرين عامي 2011 و2012.
غير أنها أخفقت في محاولتين أخريين على الأقل العام الماضي.
واعتبرت الولايات المتحدة إطلاق القمر انتهاكا لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يدعو إيران إلى الامتناع عن أي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات - بي بي سي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022