أبدت كل من كييف وبودابست الجمعة رغبتهما في التهدئة بعد عدة سنوات من خلاف حول لغة التعليم للأقلية المجرية في أوكرانيا، وذلك لمناسبة زيارة وزير خارجية المجر لكييف.
وقال الوزير بيتر سيجارتو "ترغب الحكومة المجرية تماما في إعادة علاقات حسن الجوار مع أوكرانيا".، مقرا بان التعليم "يبقى من أصعب القضايا" بين البلدين.
من جهته قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني دميترو كوليبا "لدينا هدف مشترك وهو جعل العلاقات بين أوكرانيا والمجر مثالية".
وفي مؤشر على تحسن العلاقات من المقرر أن يعقد البلدان في آذار/مارس ببودابست إجتماع لجنة بين الحكومتين "لم تجتمع منذ سبع سنوات"، بحسب كوليبا.
وقال الوزير المجري أنّه اذا اجتمعت هذه اللجنة "فستفتح المجال للقاء" بين رئيس الحكومة المجرية والرئيس الأوكراني.
وكان الخلاف بين البلدين تصاعد في 2018 حين نددت بودابست بشدة باعتماد كييف قانونا يوسع مجال التعليم الأوكراني على حساب لغات الأقليات. واتخذ هذا القرار في عهد الرئيس بيترو بوروشينكو الأكثر تشددا إزاء المسائل القومية من خلفه فولودومير زيلنسكي.
وفي الوقت الذي يوجد فيه أكثر من مئة الف ناطق بالمجرية في منطقة ترانسكارباتي غرب أوكرانيا، هددت بودابست بالتحرك داخل الإتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي لعرقلة التعاون مع كييف. من جهتها تتهم أوكرانيا حكومة فيكتور أوربان القومية بتوزيع نحو مئة ألف جواز سفر على أفراد الأقلية المجرية فيها.
وطردت كييف في 2018 القنصل المجري بعد نشر شريط فيديو ظهر فيه أوكرانيون من أصول مجرية وهم يقسمون على ما يبدو يمين الولاء لبودابست في القنصلية المجرية في ترانسكارباتي.
ولم يزر وزير الخارجية المجري كييف منذ 2014. وفي تموز/يوليو 2019 زار الوزير منطقة ترانسكارباتي رغم احتجاج أوكرانيا.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
يورونيوز
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022