قال دبلوماسي أمريكي في شهادته يوم الأربعاء إن عضوا جمهوريا سابقا بالكونجرس دفع مرارا من أجل إقالة السفيرة الأمريكية لدى أوكرانيا ماري يوفانوفيتش وهو ما نفذه الرئيس دونالد ترامب في وقت لاحق بعد أن حثه على ذلك محاميه الشخصي رودي جولياني.
وأصبحت كرستين كروفت وكريستوفر أندرسون المختصان بشؤون أوكرانيا بوزارة الخارجية الأمريكية أحدث المسؤولين السابقين والحاليين الذين أدلوا بشهادتهم في إطار تحقيق يقوده الديمقراطيون لمساءلة ترامب في مجلس النواب.
وقالت كروفت إنها كانت عضوا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في الفترة من يوليو تموز 2017 إلى يوليو تموز 2018.
وأضافت في بيانها الافتتاحي للمشرعين الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست على موقعها ”أثناء عملي في مجلس الأمن القومي تلقيت العديد من الاتصالات من روبرت ليفينجستون الذي قال لي إن السفيرة يوفانوفيتش يجب أن تقال. ووصفها بأنها من أنصار أوباما وعلى صلة بجورج سوروس“.
وأضافت كروفت ”لم يتضح لي في ذلك الوقت - أو الآن - بتوجيهات من أو لحساب من سعى السيد ليفينجستون لإقالة السفيرة يوفانوفيتش“.
وقالت إنها أبلغت فيونا هيل مستشارة ترامب السابقة بشأن روسيا وجورج كنت الخبير البارز في الشؤون الروسية بوزارة الخارجية لكنها لم تكن ”على علم بأي إجراء اتخذ ردا على ذلك“.
ويتركز التحقيق الخاص بمساءلة ترامب على اتصال هاتفي يوم 25 يوليو تموز طلب فيه ترامب من الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي التحقيق مع منافسه السياسي جو بايدن النائب السابق للرئيس وابنه هانتر الذي عمل مديرا لشركة بوريسما الأوكرانية للطاقة.
وأقال ترامب يوفانوفيتش من منصبها في مايو أيار. وقال جولياني إنه ذهب إلى ترامب ووزارة الخارجية في إطار جهوده لإقالتها من منصبها في وقت كان يسعى فيه إلى إقناع اوكرانيا بفتح التحقيق مع بايدن الذي يسعى لنيل ترشيح الديمقراطيين للرئاسة لمواجهة ترامب في الانتخابات المقررة في نوفمبر تشرين الثاني عام 2020.
وأشار أندرسون في كلمته الافتتاحية التي أطلعت عليها رويترز كذلك إلى أعمال جولياني. وقال ”شاهدت مع زملائي تغريدة لرودولف جولياني“، قبل تنصيب زيلينسكي رئيسا في مايو أيار، يزعم فيها أن زعيم أوكرانيا المقبل محاط بأعداء للرئيس ترامب“. وقال أندرسون إنه سعى لمواجهة ”الروايات السلبية“ التي أثارها عزل يوفانوفيتش وتصريحات جولياني.
كان ترامب قد وجه طلبه لزيلينسكي بعد أن حجب مساعدات أمنية لأوكرانيا بقيمة 391 مليون دولار بعد أن وافق عليها الكونجرس لمساعدة أوكرانيا في قتال انفصاليين مدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا. ووافق زيلينسكي على طلب ترامب. وقدمت المساعدات في وقت لاحق.
ويعد هذا الاتصال الهاتفي محور تحقيق المساءلة الذي يجريه الكونجرس لمعرفة ما إذا كان ترامب قد أساء استغلال سلطاته لتحقيق مكسب سياسي شخصي، وما إذا كان هذا التصرف يرقى إلى الجريمة الكبرى التي تتطلب مساءلة الرئيس وعزله بموجب الدستور.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
رويترز
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022