برعاية الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، وتنظيم اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد"، قام في أوكرانيا عرس قرآني جديد، تمثل بمسابقة القرآن الكريم السنوية، التي أقيمت خلال يومي السبت والأحد 19-20 كانون الأول/ديسمبر، في المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة كييف.
عرس شارك فيه 55 حافظة وحافظة من مختلف المستويات الحفظية والعمرية، وكذلك من مختلف الجنسيات، فبالإضافة إلى الأوكرانيين شارك عدد من حملة جنسيات دول الاتحاد السوفييتي السابق، الذين يقيمون في أوكرانيا.
مسجد المركز الثقافي الإسلامي اكتظ أيضا بحضور هذا الحدث الإيماني الكبير، من آباء وأقرباء وأصدقاء للمشاركين الذين قدموا من مختلف أنحاء أوكرانيا.
حفاظ جدد
واللافت في هذه المسابقة أن كثير من المشاركين فيها أتموا الحفظ خلال العام الماضي فقط، وأن معظمهم يحفظون القرآن، ويتقنون تلاوته، مع أنهم لا يعرفون العربية.
شادي شاور رئيس القسم الثقافي في الاتحاد، ورئيس اللجنة المنظمة للمسابقة، قال إن إرادة الحفاظ لم تمنعهم من حفظ القرآن الكريم، فمنهم من يحفظ أكثر من 300 صفحة، مع أن بعضهم لا يعرف كلمة واحدة باللغة العربية.
واعتبر شاور أن مسابقة العام جاءت استثنائية بأعداد المتسابقين ومستوياتهم، وكذلك باهتمام وأعداد ضيوف المسابقة الذين حضروها حتى النهاية.
سفيان سفيان بورماق ممثل الهيئة العالمية لتحفيظ القرأن الكريم إلى المسابقة، وعضو لجنة التحكيم،قال إن هدف المسابقة هو تشجيع المسلمين وأبناء المسلمين في أوكرانيا على حفظ القرآن الكريم، وخلق جو تنافسي في هذا المجال بينهم.
الفائزة بالمركز الأول سامية عرادة، قالت: "أتممت حفظ القرآن خلال العام الجاري، وكانت تنوي المشاركة بـ15 جزء فقط، لكن إمام المسجد (وهو مسؤول حلق تحفيظ القرآن الكريم في كييف) شجعها على المشاركة بـ30 جزءا، فشاركت وحصلت على المركز الأول بفضل الله".
أما عبد الرحمن، فمتسابق أوزباكستاني في التاسعة عشرة من العمر، قال إنه حفظ القرآن الكريم في سن الرابعة عشرة، بتشجيع والديه، وشارك بعدة مسابقات دولية، كان له فيها نتائج طيبة، وقد حاز في المسابقة على المركز الثالث.
إقبال على القرآن
أجواء إيمانية سادت خلال المسابقة، رغم ارتباك وخوف بعض المتسابقين من "رهبة التسميع" أمام لجنة التحكيم، لكن المشاعر تحولت إلى فرح كبير في نهاية المسابقة، عند توزيع الجوائز على الفائزين، والشهادات على جميع المتسابقين.
حفل الختام تتضمن أيضا توزيع هدايا تحفيزية على المشاركين في حلق التحفيظ اليومية بمسجد المركز في كييف، قدمها رجل الأعمال د. أحمد شحادات بمبادرة منه.
ونذكر هنا أن هذه الحلق خرجت خلال العامين الماضيين 6 حفاظ للقرآن الكريم، والتحق بها نحو 70 شخص آخرين، لا زالوا يداومون على حفظ أطهر كتاب، ليقال لهم: "اقرؤوا وارتقوا"، كما بشر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
اتحاد "الرائد"
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022