قال وزير الخارجية الأوكراني، بافلو كليمكين، إن "روسيا لا تشن حربًا هجينة على أوكرانيا فحسب، بل على أوروبا بأسرها".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه المسؤولين الإستونيين في العاصمة تالين، وفق ما نقله موقع "دلفي" الإخباري؛ حيث طالب كليمكين، المجتمع الدولي بمواصلة الضغوط على روسيا لعدم تطبيقها اتفاقية مينسك.
وأشار كليمكين إلى ضرورة خفض التوتر في منطقة دونباس، شرقي أوكرانيا (معقل الإنفصاليين)، وتسليم المنطقة بما فيها المناطق الحدودية، لسيطرة ممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وسحب روسيا جنودها منها، لافتًا إلى أن "إجراء انتخابات محلية مشروعة وحرة في دونباس لن يتحقق إلا في ظل هذه الشروط".
وأوضح أن سكان شبه جزيرة القرم ودونباس يعيشون تحت تأثير الدعاية الروسية، مضيفًا أنه "رغم ذلك؛ فالكثير من الأشخاص يرغبون مواصلة حياتهم الطبيعية وعودة القوانين الأوكرانية".
يشار إلى أن "الحرب الهجينة" هي "استراتيجية عسكرية تجمع بين الحرب التقليدية والحرب غير النظامية والحرب السيبرانية (الحرب الإلكترونية)".
وبدأت الاضطرابات في أوكرانيا على خلفية رفض رئيسها الأسبق فيكتور يانوكوفيتش، توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي عام 2014، وأطيح به في شهر فبراير/ شباط من العام ذاته.
وفى أبريل 2014، اشتعلت الأزمة حينما شنت كييف عدة هجمات ضد انفصاليين موالين ليانكوفيتش وروسيا، فى محاولة منها لاستعادة المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرهم.
وتوصل الطرفان، في فبراير/شباط 2015، في مدينة "مينسك" عاصمة روسيا البيضاء، إلى اتفاق لوقف اطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من البلاد، بالإضافة إلى سيطرة الحكومة على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية العام الماضي؛ الأمر الذي لم يتحقق بعد.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
الأناضول
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022