إتهمت الولايات المتحدة روسيا صراحة بارسال قوات مقاتلة إلى أوكرانيا وهددت بتشديد العقوبات الاقتصادية على موسكو لكن واشنطن لم تبلغ حد اطلاق وصف الغزو على الدعم الروسي المكثف للانفصاليين في شرق أوكرانيا.
واستبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء الخميس اللجوء إلى أي عمل عسكري قائلا إنه يجب التوصل لحل دبلوماسي لكنه قال إنه سيؤكد التزام الولايات المتحدة حيال حلفائها في حلف شمال الأطلسي خلال قمة للحلف الأسبوع المقبل.
وقال أوباما للصحفيين في البيت الأبيض "لن نقدم على عمل عسكري لحل المشكلة الأوكرانية. ما نفعله هو حشد المجتمع الدولي لممارسة الضغوط على روسيا."
هذا و وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعوة رسمية للرئيس الأوكراني لزيارة البيت الأبيض في 18 من سبتمبر القادم.
وبعد أيام من ظهور صور يبدو فيها جنود روس في زيهم العسكري يستخدمون الأسلحة في حملة عسكرية جديدة ضد القوات الأوكرانية رفضت واشنطن انكار موسكو التورط المباشر في القتال.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في افادة صحفية "روسيا...عززت وجودها في شرق أوكرانيا وتدخلت مباشرة بقوات مقاتلة وعربات مدرعة ومدفعية وأنظمة دفاع أرض جو وتشارك بهمة في القتال ضد القوات الاوكرانية وتقوم بدور داعم بشكل مباشر للانفصاليين والمرتزقة."
وأضافت "لدينا مجموعة من الأدوات" للرد. وقالت إن تشديد العقوبات على روسيا هو "الأداة الأكثر فاعلية..وهو أفضل وسيلة."
وفي اجتماع طاريء لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سخرت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سامانثا باور من اعلان موسكو أن قواتها لا تتدخل في أوكرانيا وقالت "أنها تراوغ. انها تعتم على الأمر.. تكذب كذبا صريحا.
"سقط القناع. في هذه التحركات..التحركات الأخيرة نرى التحركات الروسية على حقيقتها: جهد متعمد لدعم انفصاليين خارجين عن القانون في دولة أخرى ذات سيادة بل القتال بجانبهم حاليا."
وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال جرانت خلال الاجتماع "وحدات مشكلة من القوات المسلحة لروسيا الاتحادية تشترك الآن بشكل مباشر في القتال داخل أوكرانيا ضد القوات المسلحة الأوكرانية. تتشكل هذه الوحدات من أكثر من 1000 من القوات الروسية النظامية مزودة بعربات مدرعة ومدفعية وأنظمة دفاع جوي."
من جانبه قال السفير الروسي فيتالي تشوركين إن هؤلاء "متطوعون روس في المناطق الشرقية من أوكرانيا. لا أحد يخفي ذلك."
وقالت موسكو إن بعض الروس توجهوا إلى أوكرانيا لمساندة الانفصاليين.
وأضاف تشوركين أن لديه رسالة يريد ان يوجهها إلى الولايات المتحدة "كفي عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة."
وقال أوباما المقرر أن يزور استونيا الجارة الصغيرة لروسيا قبل حضور قمة حلف شمال الأطلسي في ويلز يومي الخميس والجمعة القادمين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أضاع فرص التوصل لحل دبلوماسي.
وقال أنه سيؤكد في استونيا "من جديد التزامنا الثابت بالدفاع عن حلفائنا في الحلف."
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالة "أونيان" - رويترز
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022