هدنة "الأعياد" في مهب الريح بشرق أوكرانيا.. قتلى وجرحى وقصف واعتداء على مراقبين

نسخة للطباعة2015.12.28

يبدو أن الهدنة المتفق عليها بين طرفي النزاع في شرق أوكرانيا بمناسبة رأس السنة الميلادية، والتي بدأ مفعولها في ليلة 23 ديسمبر الجاري، قد ذهبت "في مهب الريح"، بالنظر إلى الأوضاع المتوترة التي صاحبت هذا الاتفاق.

فبينما كان منتظرا أن تخف حدة التوتر وتتوقف عمليات القصف والقصف المضاد، سجلت في اليومين الأخيرين ارتفاع منسوب العمليات القتالية، التي خلفت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين.

الجيش الأكراني أعلن أمس عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين في قصف شنه الانفصاليون في الـ24 ساعة الماضية، وقال الناطق باسم الجيش الأوكراني أوليكساندر موتوزيانيك في مؤتمر صحافي "إن قذائف عدة سقطت على منازل أدت الى مقتل إمرأة مسنة في قرية زايتسيفي التي يقسمها خط الجبهة شطرين"، وتعتبر احدى النقاط الساخنة في النزاع. وتبعد هذه القرية 55 كلم شمال دونيتسك، معقل الانفصاليين الموالين لروسيا.

من جهتهم، اتهم المتمردون القوات الأوكرانية بإطلاق النار على زايتسيفي، وكذلك على الضواحي الغربية لدونيتسك، كما ورد في موقعهم الإلكتروني.

من جهة أخرى قال فريق المراقبين الدوليين، الذين يشرفون على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، إنهم تعرضوا لإطلاق نار أثناء تفقدهم إحدى القرى، ولم يصب أي فرد بالبعثة في الحادث، الذي وقع في قرية كومينتيرنوف.

وأكد بيان صادر عن بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أن فريقها تعرض لإطلاق نار من أسلحة خفيفة، وهو ما دفعه إلى مغادرة المنطقة على الفور.

تأتي هذه الحوادث لتبعث التساؤل من جديد حول جدية الاتفاقيات المبرمة بين الأطراف المتصارعة، وتزيد من معاناة المدنيين الذين لم تسعفهم ظروفهم في مغادرة المنطقة الملتهبة.

هذا ويتهم كل طرف الآخر بالمسؤولية عن هذا التوتر، بينما تزيد صعوبة المراقبين الدوليين في تنفيذ مهامهم، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية الدولية للمتضررين، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من قبل موسكو.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022