زرع فومينكو الأمل في بلد يترنح تحت أهوال ما يشبه حربا أهلية تسبب بها ما يعرف لدى الأوكرانيين بـ"الانفصاليين" المقربين من موسكو.
وكان فومينكو (67 عاما) احد العناصر الاساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في صفوف دينامو كييف في سبعينات القرن الماضي، وقاد كمدرب الفريق ذاته الى فوز لا ينسى على برشلونة الاسباني بقيادة الهولندي يوهان كرويف.
ولن تكون مهمة صاحب الشعر الاصهب سهلة في فرنسا حيث سيواجه المانيا بطلة العالم 2014 وبولندا القويتين اضافة الى ايرلندا الشمالية في المجموعة الثالثة.
وبدأ فومينكو مسيرته كلاعب في سن السادسة عشرة وانضم إلى أحد الاندية الهاوية "للتسلية فقط"، لكن مدربي سبارتاك سومي "اعطوني الفرصة للعب أكثر بشكل جدي فكان علي ان أعمل شيئا ما".
وبعد 4 سنوات، انتقل فومينكو الى نادي زاريا فوروشيلوفغراد وترقى فيه الى فئة الكبار فاصبح اكثر قدرة وكفاءة ما سمح له بالانتقال الى دينامو كييف عام 1972.
ولم يطل الأمر كثيرا حتى رشحته اللجنة المركزية الفرعية للحزب الشيوعي للانضمام الى المنتخب الذي حل ثانيا في كأس اوروبا 1972، ولعب تحت اشراف المدرب الاسطورة فاليري لوبانوفسكي الذي منحه شارة القائد في 1975، العام الذي احرز فيه مع دينامو بطولة الدوري السوفياتي وكأس الكؤوس الاوروبية والكأس السوبر الاوروبية.
ذكرى لا تنسى:
واعتزل فومينكو الذي خاض 24 مباراة دولية فقط، في سن الثلاثين بسبب الاصابات، والتحق بالاكاديمية الرياضية لبدء مسيرته التدريبية فاشرف على نحو 20 ناديا محليا وشملت مغامرته الاشراف على نادي الرشيد العراقي (1990-1991) ومنتخب غينيا (1994).
والتحق فومينكو بمثله الاعلى لوبانوفسكي كمساعد لمدرب دينامو كييف من 1980 الى 1985، انتقل بعدها لتدريب اندية من درجات ادنى قبل ان يصادف اول نجاح مع غوريا الجورجي وقاده الى مصاف الدرجة الاولى في الدوري السوفياتي عام 1989.
وعاد فومينكو بعد تفكك الاتحاد السوفياتي الى دينامو كييف، وقاده الى اول لقب في الدوري الاوكراني عام 1993.
ويبقى فوز دينامو كييف على برشلونة العريق 3-1 في ذهاب الدور الاول من مسابقة دوري ابطال اوروبا حدثا لا ينسى في ذاكرة فومينكو رغم الخسارة الثقيلة ايابا 1-4 والخروج على يد الفريق الكاتالوني الذي اكمل طريقه بثبات حتى احراز اللقب (1992).
وكان فومينكو في قمة المرشحين لتدريب المنتخب الاوكراني في 2012 بعد الخروج المبكر من الدور الاول في البطولة الاوروبية وخلافة اوليغ بلوخين، وتم تفضيله من قبل الاتحاد المحلي على السويدي زفن غوران اريكسون والانكليزي هاري ريدناب.
وفشل فومينكو في قيادة المنتخب الى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل في ظل القتال الدائر بين القوات الخكومية والانفصاليين المقربين من روسيا في شرق البلاد، لكن ثقة الاتحاد به بقيت ثابتة واستطاع وان بصعوبة التأهل الى البطولة الاوروبية.
وحل المنتتخب الاوكراني ثالثا في تصفيات كأس اوروبا 2016، وخاض الملحق ضد سلوفينيا ففاز ذهابا 2-صفر وتعادلا ايابا 1-1 وحجز مقعده في النهائيات.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022