حيث الغالبية في مجتمعها للإناث.. أوكرانيا تحتفل بيوم المرأة العالمي

كتبها: أحمد يونس - دنيبروبيتروفسك

تحتفل اليوم المرأة الأوكرانية كنظيراتها حول العالم بيوم المرأة العالمي، الذي يوافق 8 آذار/مارس من كل عام.

والمرأة التي يُحتفل بها اليوم أصبحت تشارك الرجل بكل حياته، بل تشارك بالبيت والمجتمع ربما أكثر من الرجل في مجتمعات غربية كثيرة؛ فعلى سبيل المثال، ترى المرأة في أوكرانيا في كل مهنة تجارية أو اقتصادية أو سياسية أو ثقافية أو رياضية... إلخ.

هنا المرأة تشكل أكثر من نصف المجتمع الأوكراني، ورغم ذلك كله لا تزال تلاقي اضطهاداً وعنفاً من الرجل والمجتمع الذي تسوده الصبغة الذكورية في تحطيم طموح النساء، بحسب جمعيات نسوية أوكرانية.

المرأة في أوكرانيا التي تشكل حوالي 24 مليون نسمة مقارنة بالذكور 21 مليون نسمة، تعمل بكل جهد وبشتى الوسائل من أجل كسب رزقها وتأمين حياتها وحياة أسرتها لجانب زوجها، والسبب الرئيسي الذي يدفعها لدخول هذا المعترك الصعب هو تدني مستوى الرواتب للموظفين، وهذا ما جعل المرأة الأوكرانية تدخل كل مجالات العمل بلا استثناء.

تراها في السوق، المقهى، الجامعة، القطار، الطائرة، الجيش، المستشفى، المزارع، المصانع، الوزارات، الأحزاب، مجلس النواب، حتى أنّ المرأة هي من تبيع المكسرات خارج الملاعب وعلى أبواب المؤسسات الحكومية؛ كل ذلك في سبيل تأمين لقمة عيش تحفظها وتسد بها حاجاتها.

ولا يخفى على أحد أن المرأة في أوكرانيا لاقت سمعة سيئة على مستوى العالم، وهذا ما يدركه الأوكرانون أنفسهم ويخجلون من الإفصاح أو الحديث عنه أمام الأجانب؛ فليس سراً أن تعرف أخي القارئ أن أوكرانيا هي البلد صاحبة أسرع معدلات انتشار للإيدز في أوروبا، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة الرسمية.

وللعلم فقط، فإنه منذ 1987م وحتى 2012م، توفي أكثر من 27800 مصاب بالإيدز في أوكرانيا. ورغم جهود الحكومات المتعاقبة لمكافحة المرض إلا أنّ الإحصاءات تشير إلى ارتفاع نسبي في أعداد المصابين ليصل إلى ما نسبته 1% من عدد السكان، بحسب تقدير خبراء برنامج الأمم المتحدة "UNAIDS".

في يوم المرأة العالمي يهتم الأوكرانيون كثيراً بنساءهم بالرغم من كل شيء، فتراهم يشترون الهدايا والورود في انتظار قدوم (8 مارس)، ولا يكاد هاتف أو جوال يصمت من رنات المهنّئين والمباركين بدوام السعادة والصحة لنسائهم وصديقاتهم وجيرانهم.

وفي المقابل، تقيم لجان الأحياء في المدن احتفالات متنوعة تدعا إليها نساء المنطقة للاحتفاء بالمرأة، مع تقديم الوجبات الشعبية والأوكرانية المختلفة، كما تقيم المراكز الاجتماعية والنسوية ورشات عمل ومؤتمرات تشارك فيها الفتيات والنساء بمختلف الأعمار، إذ يعتبر هذا اليوم يوم عيد للمرأة، وتخصص القنوات الفضائية برامجها وأخبارها لقضايا النساء وأهم ما تطالب به وتنادي من أجله.

ويشار إلى أنّ أول احتفال رسمي بـ 8 مارس كـيوم للمرأة كان بتاريخ 19 مارس 1911م في كوبنهاغن، أما في روسيا فاحتفلت النساء بيومهن في آخر يوم أحد من شهر فبراير (25/2/1917م حسب التقويم اليوليوسي المتبع في روسيا)، والذي وافق يوم الأحد (8/3/1917م حسب التقويم الغيرغوري المتبع في غيرها).

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)