شدد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون على ضرورة دعم موسكو لبلاده في قضية العقوبات على كوريا الشمالية، وأكد أن واشنطن لن ترفع عقوباتها عن روسيا قبل أن تنهي «احتلال» أوكرانيا. في ذات الوقت جدد اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، معتبرا التدخل المزعوم «جزءا من حرب هجينة» أعلنتها روسيا على بلاده.
وأكد تيلرسون على أهمية دعم روسيا والصين لبلاده في سياسة العقوبات الدولية على كوريا الشمالية، التي لا تهدف واشنطن من ورائها إلى سوى «نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية». وأشاد الوزير الأمريكي بموقف موسكو وبكين الداعم لبلاده في هذه العقوبات، «إدراكا منهما لخطر كوريا الشمالية النووي على أراضيهما أيضا».
ورغم الإشادة بالدور الروسي الداعم لبلاده، أشار تيلرسون إلى «عدم التزام موسكو التام بالعقوبات التي وافقت عليها ضد بيونغ يانغ»، مجددا مطالبتها بإعادة النظر في تشغيلها العمال الكوريين الشماليين، «الذين بلغ عددهم 35 ألفا، وهو عدد كبير جدا» حسب وصفه.
وعلى صعيد عقوبات واشنطن ضد موسكو نفسها، أشار تيلرسون، إلى أن بلاده لن تزيح هذه العقوبات ما لم تكف روسيا عن اجتياحها لأوكرانيا وتعيد لها وحدة أراضيها. وأضاف أنه «من غير المقبول السكوت على اجتياح أراضي الغير والاستيلاء عليها»، مذكّرا بأن اجتياح روسيا واستيلاءها على الأراضي الأوكرانية، «كان السبب الوحيد وراء العقوبات الأمريكية ضد موسكو، ولا يزال يعوق تحسن العلاقات الأمريكية الروسية».
وتابع: «لقد أوضحنا للروس بشكل لا لبس فيه على الساحة الأوكرانية، أن هذه المسألة هي الأعقد، وربما الوحيدة المعقدة على طريق تحسين العلاقات بين بلدينا وستمنع التطبيع إذا بقيت عالقة، ما يحتم على الروس البدء من تسوية المشكلة الأوكرانية». وأشار تيلرسون إلى ازدياد العنف في جنوب شرقي أوكرانيا «بمعدل 60 في المئة» قياسا بالعام الماضي، واستمرار المشاورات الأمريكية الروسية حول إرسال قوات أممية لحفظ السلام إلى أوكرانيا.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022