وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، طانجو بيلغيتش، تصديق المحكمة العليا الروسية، يوم الخميس الماضي، على قرار حظر أنشطة مجلس تتار القرم بالأمر المؤسف، مؤكدا أن تركيا ستستمر في دعم تتار القرم، في مواجهة القمع الذي يتعرضون له.
وذكّر بيلغيتش، في بيان أصدره اليوم الاثنين، بأن المحكمة التابعة للسلطة الفعلية في شبه جزيرة القرم، أصدرت يوم 26 إبريل/ نيسان الماضي، قرارا بحظر أنشطة المجلس، الذي يعد الهيئة التمثيلية الشرعية لتتار القرم، وأصدرت تركيا في حينها تصريحا رسميا بموقفها بخصوص القرار.
وحول تصديق المحكمة العليا الفيدرالية الروسية على قرار الحظر، بعد رفضها طلب اعتراض على القرار، قال البيان " تتار القرم لا هدف لهم سوى التعبير عن مطالبهم المشروعة بشكل ديمقراطي وسلمي، والتعبير عن أنفسهم بحرية في مناخ من الأمن، وإن الرغبة في قمعهم باستخدام مثل هذه الوسائل التي تعكس مفهوم العقاب الجماعي، أمر مؤسف".
و"المجلس القومي لتتار القرم" هو هيئة تقوم بإدارة وتمثيل تتار القرم، ويتم اختيار أعضائه عبر عملية انتخابية متعددة المراحل، ولدى المجلس صلاحية اتخاذ القرارات في كل ما يتعلق بتتار القرم.
وفي إبريل/نيسان الماضي، قضت المحكمة العليا في شبه الجزيرة القرم بتصنيف مجلس تتار القرم على أنه" منظمة متطرفة"، ومنعت نشاطه على الأراضي الروسية.
وينتمي "تتار القرم"، إلى مجموعة عرقية تركية تعتبر شبه الجزيرة موطنها الأصلي، وتعرضوا إلى عمليات تهجير قسرية نحو وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي، آنذاك.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد جرى في القرم، في 16 مارس/آذار 2014، دون اكتراث للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، ورغم الرفض الدولي لتلك الخطوة.
