نشرت صحيفة التايمز مقالا عنونته بـ"صفقة كبيرة وساذجة" حول العلاقة بين الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب تقرير نشره موقع "كوريسبندت" وقامت بترجمته "أوكرانيا برس".
"قريبا، الناقلة الوحيدة لموسكو" الاميرال كوزنيتسوف" ستطفو حول سحابة من الدخان عبر ممر القناة (المانتش) واستكمال مهمتها بتوفير منصة لقصف سوريا"_ كتبت الصحيفة.
سحب حاملة الطائرات من مسرح العمليات الحربية تراها التايمز بأنها "إشارة من الكريملن للبيت الأبيض بأن بوتين مستعد لعقد صفقة مع الولايات المتحدة."
هذه الصفقة يمكن أن تذهب أبعد من ذلك بكثيرمن إنقاذ سلطة بشار الأسد في سوريا، تشير الصحيفة.
وتضيف أيضا أن "الثناء المتكرر من ترامب لبوتين وجهوده المخلصة لحماية موسكو من الانتقادات والتقليل من دورها في قرصنة الانتخابات في الولايات المتحدة تشير إلى أنه يقوم بتمهيد الطريق لمصالحة واسعة النطاق مع الكرملين".
أولويات السياسة الخارجية لترامب هي الحاق الهزيمة والقضاء على تنظيم "الدولة"، والحد من دور إيران كعامل زعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، ومواجهة القوة الاقتصادية والعسكرية للصين، تقول التايمز.
وتؤكد الصحيفة ان روسيا يمكنها أن تسهم في تحقيق هذه الأهداف، في مقابل الاعتراف بمكانتها كقوة عظمى.
التوافق بين الطرفين في هذا الطريق سوف يحمل آثار سامة من خلال تقديم أوكرانيا لبوتين على طبق.
ووفقا للمحللين، فإن صفقة بوتين ترامب في أوكرانيا ستتضمن إزالة السؤال حول الوضع في شبه جزيرة القرم من جدول الأعمال العالمي لمدة تصل إلى 20 عاما، حتى لا تتداخل مع تسوية الصراع العسكري في مناطق دونيتسك ولوهانسك"، وتحذر الصحيفة من امتصاص الضم الروسي للقرم بهدوء، مع السحب التدريجي للعقوبات المفروضة على روسيا.
هذا الامر لن تذهب أليه الدول الأوروبية كما تؤكد الصحيفة، التي اعتبرت بأن الاعتقاد ببوتين كضامن لاستقرار أوكرانيا هو نوع من المثالية التي لا وجود لها.
من الملاحظ أن ترمب يحاول إخراج بوتين من حالة العزلة فيما لم يحدد الأمر الذي يريده في مقابل ذلك، فيما اعتبرت الصحيفة أن ترمب شسيكون في موقف ضعيف في حال أخذنا ما جاء في كتابه الأكثر مبيعا "فن الصفقة".
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022