وكتب الرئيس الأوكراني في حسابه على "تويتر" أنه "تم في مينسك التوقيع على البروتوكول الأولي لاتفاق وقف إطلاق النار. ويجب أن يدخل هذا البروتوكول حيز التنفيذ اليوم الجمعة" وأمر الرئيس الأوكراني قادة الجيش و القوات المسلحة بوقف العمليات ابتداء من الساعة السادسة مساء اليوم الجمعة.
ولم يدل بوروشينكو بالمزيد من التفاصيل. وأكد سيرهي تاروتا حاكم منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا حيث يدور معظم القتال حاليا نبأ التوقيع وقال إنه ينتظر تفاصيل الاتفاق.
وتشمل الخطة وقف الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا "العمليات الهجومية النشطة" وفرض رقابة دولية للتأكد من التزام الطرفين بوقف إطلاق النار وتبادل السجناء بدون أي شروط وفتح ممرات إنسانية آمنية لنقل المساعدات إلى من يحتاجها.
من جانب آخر قال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك في اجتماع حكومي في كييف بثه التلفزيون إن خطة السلام يجب أن تشمل ثلاثة عناصر رئيسية وهي وقف إطلاق النار وانسحاب "القوات الروسية وقطاع الطرق والإرهابيين الروس" واستعادة حدود الدولة الاوكرانية مع روسيا.
في الوقت نفسه أكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار وإن المنظمة ستراقب تنفيذ وقف اطلاق النار.
قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأوكراني أندري ليسينكو بأن القوات المسلحة ستبقى في مواقعها الحالية.
فيما أعلن كذلك رئيس وزراء ما يسمى بجمهورية دونتسك الشعبية أوليكساندر زاخارتشينكو بأن التوقيع على الاتفاق فقط يوقف نزيف الدم و لا يلزمنا الانسحاب من دونتسك و لوهانسك و ستبقى قواتنا تسيطر عليها.
شاهد من رويترز: سماع ثلاثة انفجارات شمالي دونيتسك بعد دقائق مع إعلان هدنة أوكرانيا
أفاد مراسل لرويترز أن ثلاثة انفجارات سمعت شمالي مدينة دونيتسك يوم الجمعة بعد دقائق من بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين كييف والانفصاليين المؤيدين لروسيا في أوكرانيا.
وأبلغ مقاتلان من الانفصاليين رويترز أنهما تلقيا أمرا بوقف إطلاق النار.
وقال مصدر مقرب من المحادثات في وقت سابق يوم الجمعة إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه خلال محادثات في مينسك يشمل تبادل السجناء بينما ستظل القوات المسلحة للجانبين في مواقعها الحالية.
اندلعت اشتباكات بين القوات الأوكرانية وانفصاليين مؤيدين لروسيا شرقي ميناء ماريوبول الاستراتيجي يوم الجمعة قبل ساعات من اجتماع بين مندوبين من أوكرانيا وروسيا من المتوقع أن يعلنوا خلاله وقفا لإطلاق النار كنقطة بداية لخطة سلام أشمل.
وترددت أصوات إطلاق النار والمدفعية مجددا أيضا في دونيتسك المعقل الرئيسي للانفصاليين في شرق أوكرانيا قرب مطار المدينة الذي لا يزال تحت سيطرة قوات الحكومة.
وتقول أوكرانيا إن قواتها تحاول التصدي لهجوم كبير من الانفصاليين للاستيلاء على ماريوبول التي يسكنها نحو 500 ألف شخص وتطل على بحر أزوف الذي يلعب دورا مهما في صادراتها من الصلب. ويقع الميناء بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا لأراضيها.
وقال رئيس بلدية ماريوبول يوري خوتلوبي لقناة 112 تي.في. الأوكرانية "وصلت مدفعيتنا ويجري نشرها ضد المتمردين."
وقالت كتائب أزوف المؤيدة للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي إن رجالها نفذوا مع الجنود الأوكرانيين هجوما مضادا باتجاه نوفوازوفسك وهي بلدة ساحلية إلى الشرق قرب الحدود الروسية سيطر عليها الانفصاليون في أواخر أغسطس آب. ولم يتسن التأكد على الفور من صحة التقرير.
وقالت الكتائب "نحارب من أجل كل شبر من أراضينا. الوضع صعب للغاية."
وأصبح ميناء ماريوبول محور قلق في أوكرانيا بعد أن بدأ الانفصاليون يتحركون بعيدا عن معاقلهم الرئيسية إلى الشمال في أواخر آغسطس آب. وتقول كييف إن هذه التحركات تتم بدعم القوات النظامية الروسية.
وتنفي روسيا إرسال جنود وأسلحة إلى أوكرانيا رغم أن حلف شمال الأطلسي يقول إن هناك أدلة دامغة على ذلك.
وعرض طبيب في الجيش الأوكراني شظية من قذيفة قال إنها قتلت امرأة وطفليها في قرية قرب ماريوبول. وقال الطبيب "كان صاورخا روسيا. نعرف هذا من العلامات."
أوكرانيا برس - وكالات - رويترز
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022