فرضت الانفجارات التي وقعت اليوم في مدينة دنيبروبيتروفسك شرق العاصمة الأوكرانيا، فرضت نفسها بقوة على الحياة السياسية في البلاد، فقد انشغل كبار المسؤولين بها وبالتعليق عليها ومتابعة تطوراتها وتداعياتها.
فقد اعتبر الرئيس فيكتور يانوكوفيتش أن الانفجارات تحد جديد لأوكرانيا، وأكد رئيس الوزراء ميكولا آزاروف أن حكومته لن تسمح للتفجيرات ومن يقف خلفها بزعزعة استقرار البلاد.
وكان عدد من كبار المسؤولين في حكومة آزارف قد توجهوا اليوم إلى المدينة للوقوف على مستجدات الأحداث فيها، من بينهم وزير الداخلية، ورئيس جهاز الاستخبارات "إس بي أو".
ووصفت النيابة العامة الأوكرانية الانفجارات بأنها إرهابية.
دوافع سياسية
لكن حزب الوطن "باتكيفشينا" بزعامة زعيمة المعارضة ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو، التي تقضي حاليا عقوبة السجن 7 سنين، لمحت إلى إمكانية أن يكون النظام هو من يقف خلف التفجيرات، وذلك للفت الانتباه عن قضية زعيمة الحزب إلى حدث مدو جديد خطط له في دنيبروبيتروفسك مسقط رأس تيموشينكو.
مخاوف
وعلى الصعيد الاجتماعي ألقت الانفجارات بتداعياتها على دنيبروبيتروفسك وعدة مدن أوكرانيا، حيث فرضت قوات الأمن طوقا حول مركز المدينة التي تقع على بعد نحو 400 كم شرق العاصمة، وسط أنباء عن دخول عدة آليات عسكرية إليها من نوع "بي تي آر"، وذلك تحسبا على ما يبدو لأي تطور.
وفي عدة مدن كبرى أخرى شددت قوات الأمن مراقبتها على الأماكن العامة، فقامت على سبيل المثال بحملات لتفتيش الحقائب في محطات مترو أنفاق العاصمة كييف ومحطات القطارت فيها.
وتثير هذه الانفجارات مخاوف أوكرانيا والأوكرانيين، خاصة مع اقتراب موعد انطلاقة بطولة كأس أمم أوروبا المقبلة لكرة القدم (يورو 2012)، التي تستضيفها أوكرانيا بالمشاركة مع بولندا في حزيران/يونيو المقبل.
وهي بطبيعة الحال صدمة للمجتمع الأوكراني، لأن التسلسل الزمني للتفجيرات يدل على أنه تم التخطيط لها بدقة.
يذكر أن الانفجارات الأربعة التي وقعت اليوم في دنيبروبيتروفسك أدت إلى إصابة 27 شخصا بجروح، بينهم 9 أطفال، بحسب وزارة الطوارئ الأوكرانية.
أوكرانيا برس + وكالات
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022