بقلم: عزيز سعدون - لفوف
لقد سيطر التدخين على حياة الكثير منّا لدرجة أنّ البعض لم يعد بإمكانه أن يحتمل ضغوطاته الجسديّة والنفسيّة.
إنّ أولئك الذين يلجؤون إلى التدخين حالما يغضبون لايدركون مدى خطورته على صحتهم بل وفهموا أنّه قد يخفف من ألمهم وغضبهم.
علينا ألا ننسى قول الله تعالى:"ولا تَقْتُلوا أَنْفُسَكُمْ إنَّ الله كانَ بِكُمْ رَحِيماً"، "ولا تَلقُوا بايديكم إلى الَتْهلُكة"، وسيد البشرية محمد أفضل صلوات الله عليه قال:"لاضرر ولاضرار.
لكننا مع الأسف تجاهلنا تلك الآية الكريمة وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولم نلق لها أيّ بال، وأصبح الصغير واليافع منّا مدمناً على التدخين غير مبالٍ لما سيلحق به من الضرر.
إنَّ إنصراف الشباب إلى التدخين- في رأيي- يعود إلى إهمال الرعية (الوالدين) وغياب الوعي، إنَّ للوالدين أثر كبير على الابن.
التدخين يسبب سرطان الرئة، سكتات وعائية، أمراض الرئة المزمنة، أمراض قلب وأوعية، وهذا كافي ليسبب الوفاة.
وكما تعرف عزيزي القارئ فإن دخان التبغ فيه جزيئات وغازات أما الجزيئات هي: (نيكوتين- نيتروزامين- رصاص- كادميوم- بولونيوم 210- كادميوم) والغازات فهي: (أحادي أوكسيد الكربون- هيدروجين السيانيد- أمونيا- بنزين- فورم الدهيد).
أليس بخطر يستحق توعية المدخنين عليه؟!، نعم وبل مليار نعم، بالفعل بالفعل أيَّها الإنسان إنَّك غريبٌ وعجيب! لماذا تلقي بنفسك في وادٍ عميق لا عودة منه إلا بمشقة؟!، لماذا تحرق زهرة شبابك؟!، لماذا تدمر مستقبلك بيديك؟!.
أعطيك الإجابة، أحقاً تريدها؟!، لأنَّك تبعت أهوائك، لأنَّك أعطيت زمام المبادرة لنفسك ولم يعد بمقدورك السيطرة عليها، لأنَّك اقتنعت واقنعت نفسك بأنَّك ضعيف، أقول لك أنت لست ضعيفاً لا يوجد إنسان ضعيف على وجه الأرض إنّما يوجد إنسان يجهل في نفسه موطن القّوة المتّوضعة.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022