الناتو يحذر روسيا من نشر أسلحة نووية في القرم

عبرت الدول الأعضاء في حلف الناتو وأوكرانيا اليوم (الأربعاء) عن قلقها حيال التصريحات الواردة من روسيا حول إمكانية نشر أسلحة نووية في القرم مستقبلا وهي المنطقة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها في عام 2014.

وقال وزراء خارجية الناتو وأوكرانيا في بيان مشترك في اعقاب اجتماعهم في مدينة أنطاليا جنوب تركيا "اننا قلقون للغاية بشأن التصريحات الواردة من القيادة الروسية بشأن نشر أسلحة نووية في القرم مستقبلا ووسائل نقل تلك الأسلحة في القرم والتي من شأنها زعزعة استقرار المنطقة."

وأدان البيان أيضا "العدوان الروسي والانتهاك المستمر للقانون الدولى والالتزامات الدولية" وطالب البيان روسيا بالامتثال الكامل للقانون الدولي.

وحث البيان روسيا على وقف "اصرارها على زعزعة الاستقرار لشرق أوكرانيا."

وعبر الحلف عن قلقه العميق بشأن "تردي وضع حقوق الإنسان" في شبه جزيرة القرم وحث روسيا على احترام الحقوق والحريات الخاصة بالسكان المحليين بمن فيهم قومية التتار وهم سكان القرم الأصليون والعرقيات الأخرى والسماح بالمراقبة الدولية لمراقبة وضع حقوق الإنسان في القرم.

وحث السكرتير العام للناتو الجنرال جينس شتولتينبرج أيضا موسكو على الوقف الفوري لدعمها للإنفصاليين وسحب أسلحتها الثقيلة من منطقة النزاع.

وقال "الأفعال أعلى صوتا من الأقوال... والآن هو وقت الأفعال، هناك حاجة ملحة لتنفيذ اتفاق مينسك."

كما حذر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلوا الذي تستضيف بلاده الاجتماع روسيا وقال إن ضمها للقرم من أوكرانيا "لا يمكن قبوله بأي شكل."

وشدد على أنه من "المهم" منع عزل تتار القرم في الجزيرة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الوقت قد حان لروسيا للوفاء بإلتزاماتها بوقف إطلاق النار طبقا لاتفاق مينسك 2015.

وحث روسيا أيضا على السماح لمراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على الدخول إلى مناطق الهدنة لمراقبتها.

وجاءت تصريحات كيري بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس (الثلاثاء).

وقال كيري إن الولايات المتحدة واعضاء الناتو لا يفضلون الإبقاء على العقوبات كما هي ضد روسيا لكنهم سيحتفظون بالحق في الاحتفاظ بالإجراءات من أجل ضمان السلم في أوكرانيا.