أعرب بيوتر سيمونينكو زعيم الحزب الشيوعي الأوكراني عن اعتقاده بأن قرابة 2 مليار يورو من الأموال التي خصصتها أوروبا لدعم "الشراكة الشرقية مع أوكرانيا" قد سرقت، وأن أولوية بلاده ينبغي أن تكون إلى جوار روسيا لا أوروبا.
وخصص الاتحاد الأوروبي منذ العام 2009 لبرنامج " الشراكة الشرقية" مع أوكرانيا ومولدافيا 2.8 مليار يورو، أكثر من 2 مليار منها خصصت لأوكرانيا.
وقال سيمونينكو في مؤتمر صحفي بالعاصمة كييف أمس: "حسب المعلومات التي لدي، ثمة أساس للاعتقاد بأن هذا المبلغ قد سرق، وأن المفوضية الأوروبية نفسها تسترت على الموضوع".
وأعلن سيمونينكو أن حزبه سيثير تحقيقات برلمانية بهذا الشأن، ولم يستبعد أن يلق دعما في هذه المسألة من مولدافيا والبرلمان الأوروبي، مطالبا في الوقت نفسه المفوضية الأوروبية "بالتوقف عن تمويل برامج التكامل القسري لأوكرانيا مع أوروبا".
وشكك سيمونينكو بمستقبل أوكرانيا مع أوروبا، مشددا على أن الانضمام إلى الاتحاد الجمركي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي إلى جانب روسيا ينبغي أن يكون موضع أولوية لدى أوكرانيا.
يشار إلى أن برنامج "الشراكة الشرقية" الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي عام 2009 في براغ يهدف إلى التكامل مع دول الاتحاد السوفيتي السابق، عبر تقديم دعم لتعزيز مؤسسات السلطة، والمساعدة في تطوير قطاع الأعمال.
إلا أن مشروع "الشراكة الشرقية" لا يتطرق إلى إمكانية العضوية في الاتحاد، بل ويفترض تقاربا سياسيا واقتصاديا معه، بما في ذلك تسهيل نظام منح تأشيرات الدخول، والتعاون في ميدان الطاقة.وهو يضم إضافة إلى أوكرانيا ومولدافيا كلا من أذربيجان وأرمينيا وبيلاروسيا وجورجيا.
وتعتزم أوكرانيا التوقيع على اتفاقية الانتساب (التكاملي) مع الاتحاد الأوروبي خلال قمة "الشراكة الشرقية" المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر القادم بالعاصمة الليتوانية فيلنوس.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أنباء موسكو
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022