قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بمسألة الإعدام خارج نطاق القضاء كريستوف هاينس في مؤتمر صحفي في كييف أمس، إن الكثير من الأدلة حول الجرائم المرتكبة خلال ثورة "الميدان" بكييف قد أتلفت.
وأعرب المتحدث الأممي عن قلقه إزاء التحقيق في الأحداث التي وقعت في احتجاجات "الميدان" وأعمال الشغب والحريق الذي أدى لوفاة العشرات بأوديسا جنوب البلاد والذي وقع بتاريخ الـ 2 مايو 2014.
وأشار هاينس الى أن عملية التحقيق تعرف صعوبات كثيرة بسبب عملية إتلاف الدلائل والحقائق حول ماجرى بكييف، والتي تمت على الفور مباشرة بعد إنتهائها، مصيفا أن عملية تحديد وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة بطيئة وينصح كييف بتسريع هذا الأمر.
هذا وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت في وقت سابق بتاريخ الـ 10 سبتمبر/ أيلول، تقريرا حول ما يحدث في أوكرانيا من 16 مايو الى 15 أغسطس2015 . الوثيقة وعلى وجه الخصوص أشارت إلى أن التحقيق في الأحداث التي وقعت في ميدان الإستقلال بكييف، وأحداث أوديسا حققت "تقدما إلى حد محدود".
من جهة أخرى كانت في يوليو الماضي قد بدأت محكمة في كييف النظر في قضية إطلاق النار على المتظاهرين في ساحة الاستقلال.
المتهم في هذه القضية هم موظفان من الشرطة الأوكرانية أو مايعرف بـ "بيركوت" سيرغي زينتشينكو وبافل أبروسكين، بالإضافة الى سبع موظفين بجهاز "البيركوت".
تقرير الأمم المتحدة يؤكد أن "التحقيق في تورط موظفين آخرين من جهاز "البيركوت" ومسؤولين حكوميين سابقين في عمليات القتل يعرف تأخر".
هذا وأعربت الأمم المتحدة في الوثيقة المقدمة عن قلقها إزاء الطبيعة المطولة لفرق التحقيق وإهمال الشرطة والإسعاف الإستجابة السريعة للمساعدة خلال أعمال الشغب بأوديسا في مايو 2014.
ووفقا للأمم المتحدة، فإنه ومنذ بداية الصراع في شرق أوكرانيا، أسفر عن مقتل حوالي ثمانية ألاف شخص معظمهم من المدنيين، وبسبب الهجمات من كلا الجانبين في الأشهر الثلاثة الماضية زاد عدد الضحايا من المدنيين، والسبب الرئيسي هو اطلاق قذائف المدفعية، يقول مقرر الأمم المتحدة.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022