أوكرانيا تعرض لقطات فيديو لدمار عمليات القصف في دونيتسك

أفادت وزارة الدفاع الأوكرانية بأن جنديين قتِلا وجُرح 8 آخرون في الساعات الـ24 الأخيرة، في مناطق يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا شرق البلاد.

وعرضت الوزارة لقطات فيديو لاحتراق مبنى قرب مارينكا في منطقة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون، وأخرى أظهرت سيارتين مدمرتين مع سماع دوي طلقات رصاص.

والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، أنه لا يستبعد فرض حال طوارئ وحشد قوات عسكرية مجدداً لمواجهة «اجتياح روسي واسع» مع تصاعد العنف في شرق البلاد، متهماً روسيا بأنها تعزز قواتها في المنطقة. لكن البنتاغون أعلن أن التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود «مرتبطة بتدريبات عسكرية روتينية بسيطة».

وقال الناطق باسم البنتاغون جيف ديفيس: «لاحظنا تعزيزاً للقوة أو حركة واسعة على وشك الحدوث في المدى القصير. لكن الأمر لا يتعدى كونه تحركات مصاحبة لمناورات مرتقبة».

وتجري روسيا سنوياً، مناورات مماثلة في المنطقة، وهي مقررة الشهر المقبل، وسبقتها الأسبوع الماضي مناورات تمهيدية أجرتها القوات البحرية والبرية الروسية، وشملت تحريك جنود ومعدات بسرعة إلى القرم بهدف اختبار تدابير التموين والإمداد.

وزار بوتين القرم الجمعة لتعزيز التدابير الأمنية فيها، وهي الزيارة الخامسة لشبه جزيرة القرم منذ ضمّها.

وكان جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي، والرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو، دعيا إثر اتصال هاتفي أجري بينهما، الى تسوية سريعة للنزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وسط تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، بعدما اتهمت موسكو أخيراً كييف بإرسال مخرّبين إلى شبه الجزيرة المتنازع عليها لتنفيذ سلسلة تفجيرات، وهو ما نفته كييف.

وأفاد البيت الأبيض في بيان، بأن «بايدن وبوروشينكو أبديا قلقهما من استئناف المعارك أخيراً في شرق أوكرانيا، وبلوغ انتهاكات وقف النار من الانفصاليين الموالين لروسيا أعلى مستوياتها منذ 2015، مع استخدام أسلحة ثقيلة غالباً».

وتابع البيان أن «بايدن وبوروشينكو أكدا ضرورة التوصل الى تسوية سياسية وديبلوماسية للنزاع من خلال تطبيق شامل من كل الأطراف لاتفاق مينسك» الذي وقع في شباط (فبراير) 2015، بوساطة فرنسية وألمانية وفي حضور الرئيس فلاديمير بوتين، ويدعو الى وقف النار مع سلسلة تدابير سياسية واقتصادية واجتماعية لإنهاء النزاع.

وأبلغ بايدن الرئيس الأوكراني بأن «المسؤولين الأميركيين بعثوا رسالة الى روسيا تفيد بأن العالم يراقب، وشددوا على ضرورة نزع فتيل الأزمة». كما دعا أوكرانيا الى ضبط النفس.